سيطرت قوات حملة “غضب الفرات” على سبع قرى جديدة في ريفي الرقة الشرقي ودير الزور الغربي ووصلت طلائعها إلى نهر الفرات، لتقطع بالكامل الطريق الواصل بين المدينتين وتمنع أي تواصل بين عناصر تنظيم داعش فيهما، وذلك خلال المرحلة الثالثة لتحرير الرقة.
وقالت “قوات سوريا الديمقراطية” إن مقاتليها تمكنوا من الوصول إلى نهر الفرات بعد السيطرة على طريق الرقة دير الزور، بهدف تشديد الخناق على إرهابيي تنظيم داعش، وذلك بعد تحرير سبع قرى من محور أبو خشب والتقدم على محوري أبو خشب وبير الهباه، وأن السيطرة على هذه القرى جاءت بعد معارك ضارية مع التنظيم وبدعم من طائرات التحالف الدولي.
ويمثل ذلك إنجازا كبيرا لقوات حملة “غضب الفرات” المتعددة المراحل، والتي بدأت منذ تشرين الثاني/نوفمبر لتطويق قاعدة عمليات التنظيم بمدينة الرقة وريفها الشمالي والغربي والشرقي والسيطرة عليها في نهاية الأمر.
وأكد مصدر عسكري في القوات أن تقدمهم يعني أن كل الطرق البرية للخروج من الرقة أصبحت الآن مقطوعة، وأن الطريق الوحيد المتبقي يقع عبر نهر الفرات جنوبا، مضيفا “هذا انتصار كبير، لكن لا يزال هناك الكثير لتحقيقه”.
هذا فيما تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرى الرشدية والسامية وخربة عشيني وجب أبيض شمالي والساقية بريف حلب الشرقي بعد معارك مع مقاتلي تنظيم داعش، وتكبد الطرفان خسائر بشرية ومادية كبيرة خلال اشتباكات عنيفة. كما تواصلت على مدى اليومين الفائتين المعارك والاشتباكات بين فصائل “درع الفرات” وقوات “غضب الفرات” في قرية البويهج وتل تورين وبوغاز وجبل الحمر غرب مدينة منبج.
هذا فيما أشارت مصادر في قوات سوريا الديمقراطية إلى انضمام 19 مقاتلة جديدة إلى صفوفها إثر خضوعهن لدورة تدريبية عسكرية وسياسية لمدة 60 يوما.