محققون أتراك وروس لاستجواب الطيار محمد صوفان ومعرفة أسباب سقوط طائرته

أدلى الطيار السوري محمد صوفان بتصريح لوسائل الإعلام التركية هو الأول إثر سقوط المقاتلة التي كان يقودها من طراز ميغ 21 في ولاية هاتاي على الحدود السورية التركية، فيما لم تبدأ بعد التحقيقات الرسمية معه وحول إسقاط طائرته والتي من المتوقع أن تكون عبر محققين أتراك وروس.

وأكد صوفان (56 عاماً) أنه بعد أن أقلع بالمقاتلة من قاعدة جوية في مدينة اللاذقية، تعرض لنيران معادية أسقطت الطائرة بعد أن ضرب أهدافاً في ريف مدينة إدلب.

وأضاف صفهان، وفقاً لما نشرته صحيفة “حرييت” التركية، أنه اضطر للقفز ومغادرة الطائرة بعد تعطلها، مشيراً إلى أنه مشى لما يزيد عن 500 متر بعد وصوله إلى الأرض.

وكان الناطق باسم حركة أحرار الشام “أحمد قرة علي” قد أكد تبني كتائب الدفاع الجوي التابعة للحركة إسقاط طائرة ميغ 21 تابعة لنظام الأسد، كانت تحلِّق في سماء محافظة إدلب، ونفَّذت غاراتٍ في الريف الشمالي.

وكانت الحركة قد أعلنت أن مضاداتها الجوية أصابت الطائرة وتسببت في إسقاطها بمدينة سلقين المحاذية للحدود مع تركيا، وأضافت أن الطائرة نفذت عدة غارات قبل سقوطها وأن المضادات الأرضية التي نجت من الغارة التي نفذها صوفان هي التي أصابته.

نائب رئيس الوزراء التركي نور الدين جانيكلي، في معرض رده على أسئلة الصحفيين حول مصير الطيار السوري قال إنه من المبكر الحديث عن تسليم الطيار للسلطات السورية أو إطلاق سراحه.

وأوضح جانيكلي أن السلطات التركية ستحقق في المهمة التي كان ينفذها الطيار بعد الانتهاء من علاجه، مضيفاً أن الحكومة ستنتظر نتيجة التحقيقات حتى تبت في مصير الطيار، مشيراً إلى عدم وجود معلومات كافية حول الحادث.

وأضاف جانكلي أن “حالة قائد الطائرة الصحية مستقرة ولا خطر على حياته ولا يزال يخضع للعلاج، والحكومة التركية ستتخذ القرار المناسب بعد الكشف عن ملابسات الحادث”.

وعثرت فرق الإنقاذ التركية على الطيار السوري، الذي تحطمت المقاتلة التي كان يقودها من نوع “ميغ 21″، بعد أن حصرت مساحة المكان المحتمل لسقوطه، التي بلغت 40 كيلومتراً داخل ولاية هاتاي على الحدود مع سوريا.

واستمرت عمليات البحث عن الطيار الذي يحمل رتبة عقيد لأكثر من تسع ساعات، جرى خلالها تمشيط المنطقة بالكامل بواسطة الكلاب المدربة، لتتمكن فرق الإنقاذ من العثور عليه على بعد 500 متر من مكان سقوط المقاتلة، وتنقله للمشفى الحكومي في المدينة.

وفور العثور عليه نُقل الطيار السوري، الذي خمَّنت وسائل الإعلام التركية عمره بين 50 و55 عاماً، إلى مركز الشرطة في الولاية، بعد أن قدمت له الفرق الصحية الإسعافات الأولية، كما أظهرت الصور التي نشرتها صحيفة حرييت، قبل أن تعود السلطات وتنقله مجدداً لمستشفى المدينة لاستكمال العلاج.

وذكرت الصحيفة ذاتها، أن مسؤولين روساً سيشاركون في التحقيق في أسباب سقوط الطائرة، من خلال فحص حطامها الذي عثرت عليه السلطات التركية في مكان سقوطها داخل أراضيها.

تعليقات الفيسبوك