اجتمعت يوم أمس الأربعاء لجنة التفاوض عن حي الوعر المحاصر، مع الوفد الروسي ووفد من النظام في الفرن الآلي المحاذي للحي، وذلك من أجل وضع لجنة التفاوض أمام ثلاثة خيارات مصيرية بشأن الحي. وقد سبق هذا الاجتماع، اجتماعان آخران في الأيام الماضية ولكن لم يكن لوفد النظام أي تواجد فيهما.
الوفد الروسي ووفد النظام أخبرا لجنة التفاوض المنتدبة عن الحي بأن مصير المتواجدين في حي الوعر أمام خيار واحد من الخيارات الثلاثة المفروضة إما الموت قصفا وجوعا واستمرار الحملة العسكري، أو التسويات تحت سقف النظام والعودة إلى حضن الوطن ودخول قوافل المساعدات الإنسانية، أو تهجير الثوار مع عائلاتهم إلى الشمال السوري كما جرت العادة في مناطق أخرى.
هذا فيما دخل وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ مساء يوم أول أمس الثلاثاء 7 آذار وبضمانات روسية بعد حملة قصف جوي ومدفعي عنيفة راح ضحيتها أكثر من 45 شهيدا وأكثر من 400 جريح.
القصف والحصار سلاحان استخدمهما نظام الأسد بمباركة روسية من أجل خلق ضغط نفسي على المدنيين في الحي لإرضاخهم وإجبارهم على الشروط التي وضعتها قاعدة حميميم الروسية واللجنة الأمنية في حمص وخروجهم إلى المناطق المحررة في الشمال السوري.