ديفيد فريدمان يقترب من يقترب من تعيينه سفيرا أمريكيا في القدس

صوّتت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس الخميس بالموافقة على ديفيد فريدمان مرشح الرئيس “دونالد ترامب” لشغل منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل بتأييد 12 صوتا مقابل تسعة أصوات، ومن المنتظر أن يبحث مجلس الشيوخ بأكمله ترشيح ديفيد فريدمان في الخطوة التالية.

وقال دبلوماسيون إنه بدعم من الجمهوريين الموالين لترامب الذين لديهم أغلبية بسيطة في مجلس الشيوخ، فإنه من المتوقع أن يتم تأكيد قبول فريدمان لشغل المنصب على الرغم من استمرار المعارضة من الديمقراطيين.

والمرشح ديفيد فريدمان محامي قضايا إفلاس بارز والمستشار الخاص لترامب خلال الحملة الرئاسية، ويدعم نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس المحتلة. وخلال الحملة، عبر فريدمان المحامي المتخصص بقضايا الإفلاس، عن دعمه لتوسيع الاستيطان في الضفة.

وخلال جلسة لجنة العلاقات الخارجية، أشاد بوب كوركر السناتور الجمهوري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بفريدمان ووصفه بأنه “مؤيد متحمس” لعلاقات أمريكية – إسرائيلية قوية. وقال كوركر “إنه يفهم تعقيدات القضايا التي تهم الولايات المتحدة وضرورة تأييد حليف ديمقراطي في جزء هام ومضطرب من العالم”.

ويعتبر فريدمان مؤيدا لأقصى اليمين في عدد كبير من القضايا المتعلقة بإسرائيل. وإضافة إلى تأييده لتوسيع المستوطنات على أراض يطالب بها الفلسطينيون فهو مؤيد أيضا لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهو ما يعارضه الكثير من حلفاء واشنطن.

وقال تقرير لـ”رويترز” إن اختيار ترامب لفريدمان يعكس تغييره للسياسة الأمريكية حيال إسرائيل. وعلى خلاف الرئيس السابق باراك أوباما تخلى ترامب عن التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين وهو التزام شكل أساسا للسياسة الأمريكية حيال الشرق الأوسط كما أيد نقل السفارة.

ويشار إلى أن السفير فريدمان كان صرّح أنه سيسكن القدس بغض النظر عن نقل السفارة الأمريكية أم عدم نقلها الى المدينة، وذلك بحسب ما نشرت مواقع عبرية في وقت سابق. حيث قالت هذه المواقع إن السفير الأمريكي الذي سيعين حديثا، على عكس السفراء السابقين للولايات المتحدة، لن يسكن في منزل السفير المعروف في مدينة هيرتسيليا، ولكنه سيسكن في شقة في عمارة سكنية تقع في حي الطالبية في مدينة القدس، والتي يقيم فيها بشكل دائم لدى زيارته إسرائيل.

وأشارت إلى أن قراره بالسكن في مدينة القدس غير مرتبط بموقف الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية أو عدمه. حيث إنه أشار في معرض حديثه لوسائل إعلامية إلى أن لديه توجها ومخططا للسكن والعمل في مدينة القدس.

يذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، كانت نشرت في وقت سابق تقريرًا سلطت فيه الضوء على سفير الولايات المتحدة الجديد لدى إسرائيل، وأوضحت أن السفير فريدمان، معروف بعدائه لجهود حل الدولتين، ويرأس الذراع الأمريكي المسؤول عن تمويل مدرسة دينية يهودية في إحدى المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة برئاسة الحاخام المتشدد الذي دعا جنود الاحتلال إلى رفض أوامر بإخلاء المستوطنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن فريدمان يكتب بشكل منتظم مقال رأي لموقع إخباري إسرائيلي يميني، حيث اتهم في إحدى مقالاته الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما، بالعداء السافر للسامية، كما شبه إحدى الجماعات اليهودية الأمريكية الليبرالية، الداعمين لحل الدولتين، بـ”النازيين”، بالإضافة إلى مهاجمتهم بسبب الاتفاق النووي مع إيران.

وبحسب التقرير، فإن السفير الأمريكى الجديد يهودى متشدد، يدعم إحدى جماعات الخدمات الطبية الطارئة في إسرائيل، التي تفخر بدمج المتطوعين العرب والدروز، وساعدت في بناء قرية للأطفال المعوقين (البدو واليهود) بتكلفة 42 مليون دولار فى صحراء النقب، كما أن فريدمان معروف بأنه مضيف اجتماعي، حيث يقدم وجبات طعام خلال العطلات في شقة فندقية يمتلكها في حي الأثرياء في القدس المحتلة.

تعليقات الفيسبوك