علي العاصي: نجحنا بإنجاز الكثير على المستوى التنظيمي في تيار الغد السوري

عام مضى على تأسيس تيار الغد السوري على يد نخبة من السياسيين والنشطاء المعارضين السوريين برئاسة السيد أحمد الجربا، الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، شهدت خلالها الساحة...
علي العاصي مدير المكتب التنظيمي في تيار الغد السوري

عام مضى على تأسيس تيار الغد السوري على يد نخبة من السياسيين والنشطاء المعارضين السوريين برئاسة السيد أحمد الجربا، الرئيس الأسبق لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، شهدت خلالها الساحة السورية الكثير من الأحداث والتطورات وكان للتيار حضور بارز فيها، وكان لأعضائه دور في مختلف مجالات العمل السياسي والإنساني والميداني.

علي العاصي، رئيس المكتب التنظيمي في تيار الغد السوري، أكد أن التيار كسب الكثير من الأعضاء الجدد الذين أثروا عمل التيار ودعموا برامجه ومشاريعه السياسية، وأضافوا للتيار الكثير من الجهود والرؤى، وأن التيار استطاع التفاعل مع الشارع السوري عبر ما قدمه من طروحات نالت استحسانه، ما زاد من إقبال الناس عليه والاقتناع به كجسم سياسي سوري يقرأ الواقع ويستشرف السياسة الدولية ومتغيراتها ويأخذ زماما المبادرة بطرح الأفكار والمشاريع ويشاركها مع كل السوريين في سبيل إنجاز حل سياسي مبني على أهداف الثورة ويحقق طموح الشعب في التغيير والغد الأفضل.

وأشار العاصي إلى أنه على الرغم من “ظلم الجغرافيا” للسوريين وما تضيفه من عقبات وأعباء على العمل السياسي على الساحة السورية، إلا أن تيار الغد كان دائما يركز على الداخل، حيث أصبحت له قواعد وكوادر في كل المناطق المحررة التي تنشط سياسيا وشعبيا، كما أن كوادره موجودون في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام، وهي كوادر فاعلة ومؤثرة وتضيف الكثير لعمل التيار سياسيا وميدانيا على الصعيدين الاجتماعي والإنساني.

وأضاف رئيس المكتب التنظيمي في تيار الغد السوري أن مكاتب التيار في دول الجوار والدول الأخرى عملت بشكل جيد ونجحت في التعريف بالتيار ومبادئه ورؤاه السياسية ومشاريعه وطروحاته، مما انعكس على التيار بالإيجاب، وتم تنسيب العديد من النشطاء السوريين المميزين والنشيطين، الذين نعتبرهم مكسبا للتيار وعامل دفع واستمرارية، ومن أهم هذه المكاتب كان مكتب القاهرة حيث المقر الرئيسي للتيار، ومكتب أربيل في كردستان العراق، ومكاتب التيار في تركيا وألمانيا وفرنسا.

كما نوّه العاصي بما شهده التيار من استقالات واعتذارات من بعض الأعضاء، وقال “أسفنا طبعا لاستقالة عدد من الأعضاء، ولكننا التمسنا لهم العذر، لكون هذه الاستقالات جاءت لأسباب شخصية والانشغال بأمور خاصة حالت دون أن يكونوا فاعلين أو متفرغين للعمل ضمن التيار، أو لأسباب تتعلق باعتراضات وملاحظات على رؤى وطروحات التيار، ولم يوافقوا عليها أو لم يجدوا لأنفسهم دورا فيها أو لكونها تتعارض مع مواقف سابقة لهم.

ولكن مع الوقت ثبت للجميع أن مواقف التيار وخياراته كانت رائدة وسبّاقة، وأصبح الجميع في المعارضة السورية تقريبا يتبناها، وعلى سبيل المثال العلاقة مع روسيا التي كنا أول من قرأ أن لها اليد الطولى في سوريا، ولا يمكن التوصل إلى حل ينهي الحرب إلا بالتنسيق معها، واليوم نرى المعارضة السياسية ومعظم وكبرى الفصائل السورية تنسّق مع الجانب الروسي، وتشارك في اجتماعات أستانة وغيرها، لصياغة وتنفيذ وقف لإطلاق النار وتثبيت الهدنة في سوريا، مع أن كثيرين انتقدونا بسبب ذلك، واليوم نراهم جميعا يسارعون للتعاون والعمل مع الروس، ولكننا كنا ومازلنا أصحاب السبق في هذا المجال، ولو تبعتنا المعارضة منذ البداية لوفرنا الكثير من الوقت والضحايا.

وختم العاصي أن المكتب التنظيمي يتحمل مسؤولية كبيرة في التواصل مع الجمهور والشارع السوري، وخصوصا النشطاء، ويقوم بتنظيم المنتسبين وتوظيفهم في برامج التيار السياسية والاجتماعية من خلال التنسيق مع بقية المكاتب واللجان. مشيرا إلى أنه “حتى الآن حققنا إلى حد كبير العديد من الأهداف التي وضعناها لأنفسنا واشتغلنا عليها، ونأمل أن نتمكن من استكمال دورنا وأدائه على الوجه الأمثل، وأن ننجح في رفد التيار بالمزيد من الأعضاء ذوي الفاعلية والنشاط والتفاني في العمل والقناعة بفكر التيار وخطه السياسي.

أقسام
الأخبار المميزةنشاطات التيار

أخبار متعلقة