بمناسبة مرور عام كامل على تأسيس تيار الغد السوري، قال حمد العبود، عضو الأمانة العامة ومدير مكتب التيار في كردستان العراق، إن التيار تأسس على المبادئ والأهداف التي تبنتها الثورة السورية، وتابع منذ تأسيسه وحتى اليوم جميع الأمور المتعلقة بالوضع السوري، وأن أداءه كان جيداً بالنسبة للفترة الزمنية القصيرة على التأسيس، حيث تمكنا من وضع رؤية مستقبلية لسوريا.
وأكد العبود أن “هدفنا كان دائما هو الحفاظ على نسيج التآخي الاجتماعي في المنطقة والعلاقات الجيدة بين مكوناتها العرقية والدينية. وبالنسبة لوجودنا في إقليم حيث علاقاتنا مميزة وخاصاٌ مع شخص الرئيس “مسعود البارزاني” والمؤسسات المهتمة بالشأن السوري، فقد استطعنا بفترة زمنية قصيرة بناء علاقات جيدة ومتينة مع قيادة الإقليم ومع الأحزاب والأطر الكردية السورية الفاعلة، وأيضاً عملنا على التواصل مع العشائر العربية العراقية التي لها امتداد في سوريا والعراق، وذات شأن في المنطقة”.
وأضاف العبود أن المهم في تلك العلاقات كان العمل تقارب وجهات النظر حول مستقبل سوريا والمنطقة، ومن أهم الجهود التي بذلناها تعزيز العلاقات مع المجلس الوطني الكردي ولقاءاتنا برئيسه الأستاذ إبراهيم برو، ولجنة العلاقات الخارجية وممثلية المجلس في إقليم كردستان، وأيضاً بناء علاقة جيدة وفاعلة مع الحزب الديمقراطي الكردستاني السوري، ولقاءاتنا مع المحامي سعيد عمر القيادي ومسؤل العلاقات بالحزب في هولير، بالإضافة إلى لقاءاتنا مع عدد أخر من أطر وكوادر معظم المنظمات الكردية السورية الناشطة في إقليم كردستان.
وأشار العبود إلى ما وجده على الدوام من “الترحيب والتقدير لتيار الغد السوري الذي يتبنى المطالب المحقة والعادلة للشعب الكردي سياسيا وثقافيا، ولكون المكوّن الكردي حاضر وفاعل في التيار”. مؤكد على أن التيار “استطاع أن يحظى بشعبية وتقدير على مستوى النخبة والشارع في كردستان، على حد سواء، وأن جميع من تواصلنا معهم يثقون في التيار ويؤيدون خطه السياسي، ويقدّرون ما يقوم به من جهود لدعم حقوق الكرد في سوريا، والعمل على تغيير الواقع بغد ومستقبل أفضل لجميع السوريين بمختلف انتماءاتهم وخصوصياتهم”.