هنأ عبد السلام النجيب أعضاء وقيادة تيار الغد السوري بمرور عام على تأسيسه وبالدور السياسي الذي قام به متمنيا أن يواصل التيار المساهمة ببناء سوريا المستقبل بالتعاون مع كل الشرفاء في الوطن بما يحقق للثورة السورية أهدافها، وقبل ذلك إنهاء نكبة الشعب السوري وإيقاف الحرب، وعودة كل من نزح وتهجر إلى أرضه ودياره.
وقال النجيب إنه منذ الإطلاقة الأولى وإعلان ولادة التيار كان له وقعه المؤثر والإيجابي على الساحة السورية والشارع السوري وعلى المستوى الإقليمي والدولي بسبب ما طرحه من رؤى ومبادئ وللوزن السياسي والشعبي التي يتمتع به ممثلا برئيسه السيد أحمد الجربا الذي تشهد له إنجازاته وما تحمله من مسؤوليات وأعباء، خصوصا خلال رئاسته لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السوري، باعتباره رجل دولة أثبت جدارة وحقق نجاحات مشهودة يقدرها الجميع.
وأضاف عضو الأمانة العامة أن تيار الغد السوري ملأ فراغا مهما على الساحة السورية وساهم بقوة في تعزيز العمل السياسي داخليا وخارجيا، بدليل الجدل الذي أثاره بين مؤيديه وخصومه السياسيين، وكان حديث الشارع السوري لمدة لا بأس بها، وبدليل أنه من اللحظة الاولى بدأ النظام وحلفائه الإيرانيين وحزب الله بمهاجمته وتشويه صورته فيما لايعيرون اهتماما لبقية المعارضة.
وقال النجيب إن سبب ذلك في الحقيقة هو إدراكهم التام لوزن رئيس التيار السيد أحمد الجربا الدولي وقدرته واحترافه السياسي وتأثيره الشعبي السوري، وقد لمسوا ذلك جليا خلال رئاسته للائتلاف، حيث استطاع إيصال صوت القضية السورية وترسيخها بكل آذان المسؤلين في المجتمع الدولي، وتوفير الدعم السياسي واللوجستي لأعلى مستوى، فلم يكن لهم خيار إلا محالوة تدميره. ولكن التيار استطاع الثبات وشق الطريق لبناء سوريا المستقبل وتجاوز كل منافسيه ووصل لريادة السياسة السورية، واستقبلت قيادته بالمكتب السياسي في العواصم الكبرى ككيان ومنحى يُحترم وثقةً به وأنه يعوّل عليه كقوة مؤثرة بالشارع السوري ولايمكن تجاوزها، وانتشاره خلال سنة واحدة بهذا الاتساع والنجاح يعتبر عملا جبارا غير عادي.
وأشار النجيب إلى دور التيار ممثلا ببعض أعضائه فيما تقوم به العديد من مراكز الأبحاث والدراسات التي تهتم بالشأن السوري العام وتخصصت بدراسة موضوعات محددة لمستقبل سوريا، ومنها الدستور المقترح وكيفية إعادة هيكلة مؤسسات الدولة مثل الجيش وأسسه والحوكمة والقضاء ومصير الجهات الأمنية. وقد أجريت حوارات مكثفة ومتنوعة بمختلف عواصم أوربا وأمريكا وشارك فيها التيار، وأهم فوائد هذه الاجتماعات هي اجتماع وتحاور السوريين القادمين من جهات ومشارب وبيئات مختلفة حتى يتقاربوا ويتعرفوا على بعضهم أكثر ويتقبلوا الاختلاف بإيجابية.
وأكد أن هذه الجهود نمت بالفعل ثقافة السوريين سياسيا، والتي كانت منعدمة على مدى خمسين عاما، وبعض الدول الأوربية اهتمت وعملت على إغناء هذا الجانب دون أن تتدخل بالقرارات والمجريات ولهم كل الاحترام والتقدير. ورأى النجيب أن هذا العمل مفيد على المدى البعيد وتوقع أن يكون مثمرا للأجيال القادمة. مضيفا “أعتقد أنه في هذه الظروف الصعبة من هجرة وتشرد وقصف وانعدام الأمن يجب، بل من الضروري، أن يوجد رعاة دوليون لإدارة الحوار وتطوير نهج السياسة السورية، ويجب أن نواصل العمل ونحضر أنفسنا لنكمل على أرض سوريا المستقبل، سوريا الحرية والكرامة، درب النضال حتى نصل لمبتغانا بالديمقراطية المنشودة.
وختم النجيب أن تيار الغد بكادره وقيادته وفكره قد رسم صورة أمام المجتمع الدولي للسوري المتحضر الواعي وطنيا، والقادر على مواكبة عجلة التطور العالمية، وأهنئ نفسي وزملائي وقيادة التيار ورئيسه بمرور عام على تأسيسه، وكلي أمل أن نساهم كتيار ببناء سوريا المستقبل متعاونيين مع كل الشرفاء بالوطن من أحزاب وجمعيات وأفراد.