قتل أربعة وأربعون شخصا وأصيب مئة آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا حافلتين تقل زوارا شيعة قرب مقبرة باب الصغير في منطقة باب مصلى بمدينة دمشق. فيما أفادت وكالة “سانا” بسقوط قذائف صاروخية على أحياء سكنية في المدينة تسببت بوقوع عدد من الإصابات في صفوف المدنيين.
ونقلت مصادر إخبارية موالية للنظام أن الحواجز في المنطقة أصيبت بحالة استنفار وهياج وأطلقت النار في الجو لفتح الطريق أمام الإسعاف في منطقة باب مصلى. وأكدت المصادر أن التفجرين وقعا بفارق زمني يبلغ 20 دقيقة بين الأول والثاني ما أدى لقتلى ومصابين كثر هرعوا إلى المكان عقب التفجير الأول.
ويقع باب مصلى في منطقة فيها فرع الأمن الجنائي، بإضافة إلى تواجد ملحوظ للزوار الإيرانيين والعراقيين وعائلات المقاتلين في صفوف مليشيات موالية للنظام. فيما لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجيرين.
من جهته، قال أحمد جمال، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية: “تتابع وزارة الخارجية العراقية، وبجهود مستنفرة من خلال سفارة جمهورية العراق في دمشق العملية الإرهابية المجرمة التي استهدفت الزائرين العراقيين للمراقد المقدسة في منطقة باب الصغير بدمشق، حيث تشير الإحصاءات الأولية الى سقوط قرابة الأربعين شهيداً عراقياً ومئة وعشرين جريحاً بعد استهداف باصاتهم بعبوات ناسفة”.
وأضاف المتحدث العراقي أن وزارته “شكلت خلية أزمة بالتعاون مع السلطات السورية لإحصاء أسماء كافة الشهداء والجرحى إضافة الى العمل السريع لتوفير طائرة لنقل جثامين الشهداء”.
كما أضاف أن وزارة الخارجية العراقية “تدعو المجتمع الدولي إلى استنكار هذه الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت الزائرين العراقيين المدنيين للمراقد المقدسة في سوريا مع ضرورة اتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه المجاميع التكفيرية المتسببة بها”.
جدير بالذكر أن دمشق شهدت عدة تفجيرات عنيفة ودامية، كان أكبرها التفجير الذي وقع في منطقة السيدة زينب في شباط/فبراير 2016 وتبناه تنظيم داعش، وأوقع يومها 134 قتيلا.