نيكي هايلي تبلغ دي ميستورا دعم بلادها القوي للحل السياسي في سوريا

أكد المبعوث الأممي إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” أنه لا يمكن إجراء انتخابات في سوريا بوجود نظام الأسد، فيما أكدت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة “نيكي هايلي” خلال لقاء معه دعم بلادها القوي لعملية السلام في سوريا من أجل المضي قدماً في حل سياسي.

حيث قال المبعوث الدولي إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” في مقابلة مع قناة “العربية” أجراها في نيويورك يوم أمس الجمعة، إنه لا يمكن إجراء انتخابات في سوريا في ظل النظام الحالي. مؤكد أن مسألة الانتقال السياسي ما زالت في صلب محادثات جنيف المنتظرة في 23 آذار/مارس الجاري.

وأضاف دي ميستورا أن اتفاق الهدنة ووقف النار في سوريا الذي تم التوصل إليه في العاصمة الكازاخستانية أستانة صامد حتى الآن، معتبرا أن تخفيف ووقف العنف يساعد في محادثات جنيف.

وطالب دي ميستورا “هؤلاء الذين لهم نفوذ على وقف القتال” بأن يتفقوا فيما بينهم، مضيفا أنه حتى الآن فإن وقف النار الذي تم التوصل إليه في أستانة متماسك، لأن الضامنين اتفقوا على قواعد اللعبة.. روسيا وتركيا والآن إيران.. ولهذا فإن محادثات أستانة مهمة، ولو أمكننا وقف العنف في سوريا عبر وقف إطلاق النار وتثبيته فهذا سيساعدنا في جنيف”.

جاء ذلك فيما التقت مبعوثة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هايلي، مع المبعوث الأممي دي مستورا، حيث جددت تأكيد دعم الإدارة الأمريكية الجديدة القوي لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا، وشكرت المبعوث الأممي على جهوده الدؤوبة لجمع كافة أطراف النزاع السوري معاً من أجل المضي قدماً في حل سياسي.

وأعربت السفيرة هايلي، بحسب ما نشرت بعثة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمم المتحدة على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، عن دعمها لجدول الأعمال الذي أعده دي ميستورا للجولة المقبلة من محادثات جنيف المقرر عقدها خلال الشهر الجاري.

واتفقت هايلي والمبعوث الأممي ديمستورا على أن جميع الأطراف يجب أن تأتي إلى الجولة القادمة من المحادثات وهي مستعدة للتفاوض بحسن نية. كما اتفقا على أن العملية السياسية الشاملة هي السبيل الوحيد لتخليص البلاد من الجماعات الإرهابية، وتمكين سوريا من أن تصبح آمنة ومزدهرة.

وعلى صعيد آخر، قال قائد القوات المركزية الأمريكية الوسطى “جوزيف فوتيل” إن قواته ستبقى طويلا في سوريا لضمان الأمن والاستقرار ومساعدة السوريين على الانتقال السلمي للسلطة.

وأضاف في تصريح له، أول أمس الخميس، أن الأمر يحتاج لبقاء قوات أمريكية تقليدية، ولا يعني بالضرورة مغادرة سوريا بعد القضاء على تنظيم داعش.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أعلنت عن عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية أواخر الشهر الحالي للدول الـ68 المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وتأتي هذه الخطوات الأمريكية متزامنة مع تشديد الخناق على قوات التنظيم في سوريا العراق، والتقدم الملحوظ لقوات “غضب الفرات” على حساب الهزائم التي مني بها التنظيم.

تعليقات الفيسبوك