واشنطن تعتبر إرسال مزيد من القوات إلى سوريا تسريعا للحرب ضد داعش والأسد يعتبره غزوا

أكد المتحدث باسم البيت الأبيض “شون سبايسر” أن إرسال المزيد من القوات الخاصة الأمريكية إلى سوريا جاء بهدف تسريع الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، فيما اعتبر...
قوات أمريكية في محيط مدينة منبج

أكد المتحدث باسم البيت الأبيض “شون سبايسر” أن إرسال المزيد من القوات الخاصة الأمريكية إلى سوريا جاء بهدف تسريع الحرب التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، فيما اعتبر بشار الأسد ذلك غزوا غير قانوني.

جاءت تأكيدات سبايسر خلال الموجز الصحفي اليومي في البيت الأبيض، حول إرسال وحدة عسكرية إضافية مكوّنة من 400 جندي إلى سوريا، في إطار عملية تحرير الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا.

وأضاف سبايسر أن “الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يتابع الإجراءات عن كثب مع وزير الدفاع جيمس ماتيس، ورئيس الأركان جوزيف دانفورد، وبقية المسؤولين المعنيين في هذا الإطار”، مؤكدا أن “ترامب منح القادة المعنيين الصلاحيات اللازمة فيما يتعلق بمكافحة تنظيم داعش، ونجاح العمليات ضد التنظيم في المنطقة مرتبط بأداء القيادة العسكرية”.

من جهته، نفى بشار الأسد أي تعاون مع الولايات المتحدة في محاربة تنظيم داعش معتبرا أن التدخل العسكري الأمريكي والتركي غزوا، بحسب ما صرح به خلال لقاء مع قناة فينيكس الصينية.

وقال الأسد إن الولايات المتحدة تشن غارات ضد تنظيم داعش في سوريا دون تعاون أو تشاور مع الجيش العربي السوري، واصفا غارات التحالف الدولي بالعمل غير القانوني.

وأضاف الأسد أنه لم ير “شيئا ملموسا” بعد من دونالد ترمب في ما يتعلق بتعهداته بدحر تنظيم داعش والقضاء عليه، معتبرا أن القوات الأمريكية والتركية المنتشرة في سوريا وغيرها من القوات التي دخلت دون دعوة من حكومته بأنها “قوات غازية”.

وعن توقعاته لنهاية الحرب في سوريا، قال الأسد “إذا انتهى التدخل الخارجي فإن الأمر سيستغرق منا بضعة أشهر”، مبينا أن تعقيد هذه الحرب يتمثل في التدخل الأجنبي.

وكانت مجلة ناشونال إنترست قد نشرت مقالا للكاتب دانييل ديبتريس أشار فيه إلى عزم ترامب على مواصلة مواجهة تنظيم داعش في سوريا، وإرساله المزيد من القوات إلى سوريا، مشيرا إلى أن نشر قوات برية أمريكية يهدف إلى توفير الغطاء الناري اللازم لتحالف قوات سوريا الديمقراطية التي تتقدم بثبات نحو الرقة، لتضييق الخناق على التنظيم.

وأكد ديبتريس أن الانتشار العسكري الأمريكي الأخير في سوريا قد تضاعف بوصول قوات أمريكية جديدة قبل أيام، الأمر الذي يدلل على صدق وجدية الرئيس ترامب في عزمه على إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش ومحو ما يسميه “الإرهاب الإسلامي”.

وتساءل الكاتب بشأن ما يواجهه الرئيس ترامب في سوريا، وهو نفس الوضع الذي واجهه سلفه باراك أوباما، والمتمثل فيما يمكن للولايات المتحدة القيام به من أجل تسريع التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في سوريا وإنهاء الحرب فيها، مؤكدا أن مقترح إنشاء مناطق آمنة موجود على الطاولة بشكل قوي، لدرجة أن ترامب تحدث بشأنه مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ولكن المشكلة الأكبر بحسب ديبتريس تتمثل في مدى رغبة الأطراف الرئيسية في الحرب بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، والحديث عن مستقبل سوريا دون مناوشات. واقترح أن يرسل ترامب المزيد من الأسلحة المتطورة للمعارضة المعتدلة، والتي من شأنها كبح جماح الضغط الذي تشكله قوات الأسد، خصوصا وأن احتمال سقوط هذه الأسلحة الآن في أيدي الفصائل الإسلامية قد تضاءل مع وجود قوات تثق فيها قوات التحالف وتدعمها على الأرض.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة