طالب وفد فصائل المعارضة إلى مباحثات أستانة بتأجيل موعد انطلاق الجولة الجديدة التي أعلن عنها في وقت سابق منتصف الشهر الجاري إلى حين تحقيق مطالب وقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وإيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في حي الوعر المحاصر وغيره من المناطق السورية.
وطالب وفد الفصائل في بيان له، صدر اليوم السبت، بتأجيل الجولة الثالثة من مباحثات أستانة إلى ما بعد نهاية الهدنة التي أعلنتها وزارة الدفاع الروسية في مناطق الغوطة الشرقية لدمشق في الفترة من 7 ولغاية 20 من الشهر الجاري.
وسبق أن أعلنت الخارجية الكازاخستانية أن الموعد المبدئي لاجتماع أستانة بين ممثلي فصائل المعارضة والنظام في يومي 14 و15 مارس/آذار الجاري.
وقال وفد الفصائل إن قرار مشاركتهم في لقاء أستانة الأول والثاني جاء من منطلق الشرعيّة الشعبية للثوار على الأرض، وللتأكيد على مبادرة حسن نيّة، في حين قابلها نظام الأسد وحلفاؤه بمواصلة قصف المناطق السورية المختلفة.
وكان الاجتماع الأول لمباحثات الفصائل مع النظام في أستانة، برعاية تركية روسية ومشاركة إيران والولايات المتحدة، قد بحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سوريا المتفق عليه في العاصمة التركية أنقرة في 29 كانون الثاني/ديسمبر من العام الماضي.
وفي 16 شباط/فبراير الماضي قالت الخارجية الروسية، في ختام اجتماع “أستانة 2″ إنه جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار.
واتهم وفد المعارضة العسكري في بيانه موسكو بعدم الوفاء بالتزاماتها باعتبارها ضامنا لاتفاق وقف إطلاق النار، وقال “الضامن الروسي لم يف بالالتزامات التي تعهد بها في لقاءات أستانة السابقة وخاصة فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلات، وإمعانا في ذلك فقد استخدم مؤخرا الفيتو السابع لإفشال القرار الأممي الذي يهدف إلى محاسبة نظام الأسد”.
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا في وقت سابق أطراف القضية السورية لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع نهاية العام الماضي بصورة كاملة، وطالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة. وحث المجلس في بيان له مجموعة دول دعم سوريا على ممارسة تأثيرها على أطراف الأزمة السورية لإنهاء العنف وبناء الثقة لإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة.