الأمم المتحدة تدعو النظام إلى إخلاء سبيل عشرات الآلاف من المحتجزين في سجونه

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة “الأمير زيد بن رعد الحسين” إن “سوريا أصبحت كلها غرفة تعذيب ومكانا للرعب الوحشي والظلم المطلق”، ودعا إلى إخلاء سبيل عشرات...
معتقلون في سجن تدمر مشهد تمثيلي

قال المفوض السامي لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة “الأمير زيد بن رعد الحسين” إن “سوريا أصبحت كلها غرفة تعذيب ومكانا للرعب الوحشي والظلم المطلق”، ودعا إلى إخلاء سبيل عشرات الآلاف من المحتجزين في السجون.

وشدد الأمير زيد بن رعد الحسين أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، على أن تقديم مرتكبي الجرائم، بما فيها التعذيب، للمحاكمة أمر ضروري للتوصل إلى سلام دائم في سوريا.

وأضاف في بداية اجتماع المجلس لبحث الوضع في سوريا “لا بد من ضمان المحاسبة والتوصل إلى الحقيقة وتقديم التعويضات إذا كان للشعب السوري أن يتوصل للمصالحة والسلام. لا مجال أمامهم للتفاوض”.

وناشد الأمير زيد الأطراف المتحاربة أن توقف التعذيب والإعدامات وتخلي سبيل المعتقلين أو على الأقل توفر المعلومات الأساسية عنهم من “أسماء المحتجزين وأماكن وجودهم ومكان دفن من توفوا منهم”.

وأبدى أسفه لاستخدام حق النقض “الفيتو” مرارا لإجهاض المساعي الرامية لإنهاء “هذه المذبحة التي لا معنى لها” وذلك في إشارة إلى روسيا والصين لاستعمالهما الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن الدولي في مناسبات عدة منذ بدء الحرب.

وأشار زيد إلى أن الصراع المستمر منذ ست سنوات بدأ عندما اعتقل مسؤولو الأمن مجموعة من الأطفال وعذبوهم بعد أن كتبوا شعارات مناهضة للحكومة على جدار مدرسة في مدينة درعا.

ولفت المفوض الأممي إلى أن النزاع الذي يدخل أواسط آذار/مارس الجاري عامه السابع يشكل “الكارثة الأسوأ من صنع البشر التي يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية”.

وكان محققون من الأمم المتحدة قد اتهموا في شباط/فبراير 2016 نظام الأسد بـ”إبادة” المعتقلين. كما كشف تقرير أعدته “منظمة العفو الدولية” الشهر الماضي النقاب عن حملة ممنهجة تنفذها قوات الأسد على شكل إعدامات خارج نطاق القضاء داخل سجن صيدنايا.وهو الأمر الذي استنكره الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وعبر عن انزعاجه الشديد مما تضمنه التقرير من انتهاكات لحقوق الإنسان.

هذا فيما قال مسؤولون ودبلوماسيين دوليون إن كيانا جديدا يتشكل داخل الأمم المتحدة في جنيف للتحضير لمحاكمات في جرائم حرب ارتكبت في سوريا. وسيقوم فريق متخصص “بتحليل المعلومات وترتيب وإعداد الملفات بشأن أسوأ الانتهاكات التي تصل إلى حد جرائم دولية -بالأساس جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة- وبالقطع عن المسؤولين عنها”.

وكانت لجنة التحقيق الأممية قد أصدرت 20 تقريرا تتهم فيها النظام في سوريا الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية وقوات من المعارضة وتنظيم داعش بالقتل الجماعي والاغتصاب والإخفاء القسري وتجنيد الأطفال للقتال.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن ستين ألف شخص على الأقل قتلوا خلال ست سنوات من الثورة السورية تحت التعذيب أو بسبب ظروف الاعتقال القاسية في سجون ومعتقلات نظام الأسد.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة