اتفاق على عقد أستانة 4 في ختام مباحثات أستانة 3

أكد البيان الختامي لاجتماعات مباحثات “أستانة 3” على عقد مباحثات جديدة “أستانة 4” مطلع أيار/مايو القادم، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع على مستوى الخبراء في طهران خلال حزيران/يونيو المقبل.

كما أكد البيان على اتفاق الدول الضامنة على تشكيل لجان لمراقبة الهدنة والخروقات التي تشوبها، ولجان لمتابعة ملف المساعدات الإنسانية إلى سوريا، ولجان لملف الأسرى والمعتقلين.

وقال رئيس الوفد الروسي إنه جرى خلال الاجتماعات بحث اقتراح بتشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري، وأضاف أن بعض المندوبين الروس والأتراك والإيرانيين سيبقون في أستانة للاجتماع مع معارضين سوريين.

وكان رئيس القسم الإعلامي بوزارة الخارجية الكزاخية “أنور جايناكوف” قد أعلن في وقت سابق اليوم الأربعاء أن وفدا من فصائل المعارضة السورية سيصل إلى كازاخستان في وقت متأخر اليوم، وأن هذا الوفد سيجتمع بوفود الدول الضامنة يوم غد الخميس لبحث الهدنة في سوريا والاطلاع على ما تم الاتفاق عليه بين الدول الضامنة.

وعقدت ظهر اليوم جلسة عامة بمشاركة الدول الضامنة مع الدولة المضيفة فقط، لمناقشة الملفات الأساسية كالتهدئة ووقف إطلاق النار وأساسياته، إضافة إلى موضوعات أخرى، كتبادل الأسرى وإطلاق سراح المعتقلين، وتشكيل لجان خاصة تشارك فيها هيئات دولية ودول محايدة من أجل تسريع وتفعيل الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها.

هذا فيما أعلن المستشار القانوني للجيش السوري الحر “أسامة أبو زيد” أنه أبلغ قادة فصائل المعارضة ورئيس وفدها العسكري باعتذاره عن الاستمرار في عمله ضمن وفد قوى الثورة العسكري. وقال في تغريدة له بموقع تويتر إن استقالته جاءت لأسباب خاصة.

ومن جهتها، قالت وكالة “سبوتنيك” إنها حصلت على نسخة من وثيقة حول إنشاء هذه المجموعة، جاء فيها: “يتم إنشاء فريق يعمل للإفراج عن الأشخاص المحتجزين بشكل تعسفي وتحديد هوية الأشخاص المفقودين من أجل تحسين الوضع الإنساني في الجمهورية العربية السورية. والهدف من فريق العمل هو تنظيم عمليات الإفراج من قبل الأطراف المتنازعة”.

وتشير الوثيقة إلى أن الفريق العامل يجتمع بانتظام ويضم ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة (3-4 أشخاص)، والدول الثلاث الضامنة، روسيا وتركيا وإيران (3-4 أشخاص)، وكذلك الأمم المتحدة. وأشارت الوثيقة إلى “تعيين وسيط دولي من شأنه تسهيل الإفراج عن الأشخاص المحتجزين تعسفياً”.

وعلى صعيد متصل، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” إلى تسريع المفاوضات التي تهدف لإيجاد حل سياسي للقضية السورية، وذلك في الذكرى السادسة لانطلاق الثورة في سوريا.

وقال “دي ميستورا” في تصريح لوكالة رويترز للأنباء اليوم الأربعاء، إنه “ليس هناك مجال ليتعين علينا قبول حقيقة أن تصبح الذكرى السادسة الذكرى السابعة..”، كما عبر عن طول أمد الأزمة السورية قائلاً” لقد أصبحت واحدة من أطول وأكثر الحروب وحشية في السنوات الأخيرة. ولهذا فهناك حاجة لتسريع أي نوع من المفاوضات في أستانة وفي جنيف، في نيويورك، أي مكان”.

تعليقات الفيسبوك