تواصل قوات الأسد ارتكاب المجازر بحق أهالي دير الزور موقعة العديد من الضحايا جراء القصف الصاروخي المكثف والغارات الجوية العنيفة اللذين يستهدفا المدينة والبلدات في ريفها بشكل مستمر.
حيث ارتقى، يوم أمس الثلاثاء، أكثر من سبعة شهداء ووقع عدد كبير من الجرحى المدنيين في مدينة دير الزور نتيجة القصف الصاورخي المكثف على أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة داعش، وتحديدا على حي الحميدية الذي تعرض لقصف بصواريخ أرض أرض أطلقتها قوات الأسد المتمركزة في محيط المدينة.
جدير بالذكر أن حي الحميدية قد خسر يوم أول أمس الاثنين أكثر من عشرين شخصاً بذات الطريقة وبذات السلاح الذي أوقع عددا كبيرا من الضحايا والمصابين ولايزال، بالإضافة للدمار الكبير الذي أحدثه القصف الصاروخي في منازل المدنيين.
وفي مدينة دير الزور أيضا، تمكن مقاتلو تنطيم داعش من التقدم في عدة نقاط على حساب قوات الأسد خلال المعارك الدائرة بين الطرفين على جبهات المدينة وعلى وجه الخصوص في جبهات المطار العسكري وجبل الثردة، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين على الجبهات الجنوبية والغربية للمدينة وعلى خطوط التماس بين الطرفين كأحياء الرشدية والصناعة والرصافة والحويقة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الطرفين.
وقد دارت المعارك على جبهات المدينة ومحيطها وسط تحليق مكثف للطائرات التابعة للأسد والطائرات الروسية التي شنت بدورها العديد من الغارات على نقاط تنظيم داعش على مختلف الحبهات وعدة غارات أخرى على مناطق سيطرة التنظيم، وذلك لمساندة مجموعات الأسد التي تخوض معارك عنيفة وتلقت الكثير من الخسائر على أيدي قوات داعش خلال المعارك الدائرة في دير الزور.
ومن جهته، استهدف تنظيم داعش مقرات قوات الأسد داخل مدينة دير الزور بقذائف المدفعية الثقيلة التي استهدفت بشكل مباشر مبنى أمن الدولة ومبنى الأمن العسكري، مما أدى لمقتل ضابط في قوات الأسد وسقوط عدد آخر من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الأسد المتواجدين في المواقع المستهدفة.
محمد عمر – تيار الغد السوري
