الولايات المتحدة الأمريكية بصدد نشر ألف جندي إضافي في سوريا

كشف مسؤول عسكري أمريكي أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بصدد نشر ألف جندي إضافي في مناطق ريف منبج شمال سوريا، لتعزيز القوات الموجودة والتي قد يبلغ تعدادها حاليا تسعمئة جندي.

وبموجب هذه الزيادة الجديدة التي يتعين أن يصادق عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير دفاعه جيمس ماتيس، فإن الزيادة ستكون الأكبر من نوعها لجنود أمريكيين ينتشرون في سوريا لقتال “جهاديي” داعش.

كما أشار المسؤول، في معرض تصريحه لصحيفة “واشنطن بوست” إلى أن القوات الأمريكية الجديدة لن تقاتل بشكل مباشر، ولكنها ستقوم بدور داعم لأية قدرات إضافية تتطلبها المعارك ودعم الحلفاء في شمال سوريا.

وقد يشمل الدعم أيضا إرسال بطاريات مدفعية إضافية واستخدام منصات إطلاق الصواريخ يمكن أن توفر تغطية نارية على مدار الساعة في المعركة لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم داعش.

وكان الرئيس السابق باراك أوباما يعارض نشر قوات مقاتلة في سوريا والعراق لقتال تنظيم داعش، إلا أن ارئيس ترامب أبدى رغبته في التسريع في مواجهة التنظيم وطلب من البنتاغون وضع مجموعة من الخطط التي يمكن أن تحقق هذا الهدف.

يُشار إلى أن المتحدث باسم الجيش الأمريكي “جون دوريان” تحدث، يوم أمس الأربعاء، عن انتشار لقوات أمريكية وروسية في منبج، وقال إن “هذه القوات تستطيع رؤية بعضها البعض لكنهم لا يتبادلون الحديث ولا يتخالطون” ويتم الاتصال بين الجانبين عبر خط ساخن خاص تم إنشاؤه عام 2015 لمنع أية تصادمات في الجو بعد أن بدأت روسيا حملة جوية دعما لنظام بشار الأسد.

ودخل عشرات من القوات الأمريكية الخاصة مدينة منبج في وقت سابق من هذا الشهر في عملية “طمأنة وردع” سار خلالها الجنود الأمريكيون وسط المدينة في قوافل ترفع العلم الأمريكي رغم أنهم كانوا يحرصون في السابق على عدم تسليط الضوء على وجودهم.

ويخلق وجود هذه القوات منطقة عازلة نوعا ما بين القوات الكردية والتركية التي ترغب في دخول المدينة، وقال البنتاغون إنه يريد من كل الأطراف التركيز على القتال ضد تنظيم داعش في المنطقة وليس ضد بعضهم البعض.

تعليقات الفيسبوك