لقي قيادي في حزب الله اللبناني مصرعه في ريف حمص خلال استهداف غارة إسرائيلية لشحنة أسلحة كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان، فيما أكد الجيش الإسرائيلي أن الطائرات التي أغارت على قافلة ذخائر فجر أمس الجمعة لم تصبها مضادات النظام الأرضية.
حيث نعت مصادر موالية تابعة لحزب الله على “فيسبوك” المدعو “بديع جميل حمية” القيادي الميداني لحزب الله قرب بلدة البريج بريف حمص الجنوبي، والذي قتل إثر استهداف الطيران الإسرائيلي شحنة سلاح وذخائر ضخمة كانت في طريقها إلى مقرات الحزب في مناطق حدودية مع لبنان، فيما قالت مصادر أخرى أنه لقي حتفه بريف القنيطرة.
وينحدر “حمية” من بلدة كفرحتى بقضاء جزين في الجنوب اللبناني، فيما لم تذكر المصادر أي تفاصيل عن سبب مقتله والجهة المسؤولة عن ذلك.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر يوم أمس الجمعة شن غارات على عدة أهداف في سوريا. مؤكدا أن عدة صواريخ مضادة للطائرات أطلقت من سوريا عقب المهمة، وأن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لقوات الدفاع الإسرائيلي اعترضت أحدها وسقطت شظاياه على الأراضي الأردنية. في حين ذكرت وسائل إعلام أردنية أن أجهزة الأمن هرعت إلى مكان سقوط الجسم المجهول في مدينة إربد بمنطقة الأغوار.
هذا فيما زعم إعلام الأسد أن “الدفاعات الجوية السورية رصدت تحليقًا مكثفًا لطيران الاحتلال الإسرائيلي فوق الجولان المحتل والحدود اللبنانية” وأن “الطائرات اخترقت مجالنا الجوي لتنفيذ الغارات فردّت منظومة الدفاع الجوي السورية الـS200 على الطائرات”.
وأضافت قوات الأسد في بيانها بأن “4 طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار”.
ويشارك مرتزقة حزب الله إلى جانب النظام في عدة مواقع في دمشق وحلب وحمص ودرعا واللاذقية، ومني الحزب بخسائر فادحة في صفوفه، ولا سيما في مواجهات في مدينة حلب وريفها، حيث اعترف بمقتل العشرات من عناصره، إضافةً لخسائره المتكررة في قيادات الصف الأول، وآخرهم مصطفى بدر الدين، المسؤول العسكري الأعلى له.
ودأب الطيران الإسرائيلي بالتنسيق مع الجانب الروسي على استهداف أي تحركات لحزب الله يقصد منها نقل أسلحة وذخائر من سوريا إلى لبنان عبر إيران والعراق لمنع أي تطوير وتحديث لقدراته العسكرية التي ربما يلجأ إليها لافتعال معارك ومناوشات مع إسرائيل كلما طالب الشعب اللبناني بإلغاء مظاهر العسكرة خارج مؤسسة الجيش اللبناني وإنهاء الدويلة التي ينشئها حزب الله التابع لإيران داخل دولة لبنان.
من جهته، أكد بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل سياستها المنهجية في منع محاولات نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله.
وكان نتنياهو قد التقى في موسكو الأسبوع الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة ما وصفها بمحاولات من جانب إيران لتأسيس وجود عسكري دائم لها في سوريا.