وصلت الدفعة الأولى من مهجّري حي الوعر في حمص إلى ريف حلب الشرقي ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر، فيما قصفت طائرات النظام مدرسة الإعداد الحزبي بمدينة إدلب بعد أن تجهيزها لاستقبال المهجرين قسريا من حي الوعر.
حيث وصلت القافلة التي تضم أكثر من 40 حافلة في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد بعد مسيرة استمرت لأكثر من 12 ساعة برفقة سيارات من الهلال الأحمر العربي السوري إلى مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.
وتشمل الدفعة أكثر من 300 عائلة تضم ما بين 1300 و1500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال والمرضى والجرحى، بالإضافة إلى 150 من الثوار خرجوا بأسلحتهم الخفيفة.
ويأتي خروج هذه الدفعة ضمن اتفاق بين النظام وأهالي الحي برعاية وضمانة روسية، يقضي بخروج الثوار من حي الوعر إلى مناطق في ريف حمص الشمالي أو إدلب أو جرابلس بريف حلب.
وسيتسمر خروج أهالي حي الوعر أسبوعيا حيث توقعت لجنة المفاوضات في الوعر تهجير ما يقارب عشرين ألف مدني. وبعد اكتمال عمليات خروج المهجرين، سينتشر في الحي العشرات من أفراد الشرطة العسكرية الروسية.
وعلى صعيد متصل، أغارت طائرات النظام على مدينة إدلب مستهدفة منطقة البقعة شمال المدينة وشارع الأربعين والحي الشمالي ومنطقة السوق ومدرسة الإعداد الحزبي التي كان مجلس المدينة قد أعدها لاستقبال المهجرين من حي الوعر.
وارتقى خلال الغارات طفلان وسيدتان وعدد من الجرحى كلهم من الأطفال وتدمرت عدة أبنية سكنية ومحلات تجارية، فيما هرعت فرق الدفاع المدني إلى مكان الغارات وعملت على إنقاذ الجرحى وانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض.
