الثوار يحكمون السيطرة على المواقع المحررة في دمشق ويواصلون تقدمهم

سيطر الثوار على الطريق الواصل بين حيي جوبر والقابون وعقدة البانوراما وباتوا يرصدون شارع فارس الخوري ومحيط حي التجارة نارياً بدمشق، كما فرضوا سيطرتهم على كراجات العباسيين بالكامل، وذلك...
معركة دمشق مقاتلو أحرار الشام جوبر

سيطر الثوار على الطريق الواصل بين حيي جوبر والقابون وعقدة البانوراما وباتوا يرصدون شارع فارس الخوري ومحيط حي التجارة نارياً بدمشق، كما فرضوا سيطرتهم على كراجات العباسيين بالكامل، وذلك إثر معارك عنيفة قتل خلالها وأسر العشرات من قوات الأسد والمليشيات الأجنبية الداعمة لها، ضمن معركة “يا عباد الله اثبتوا”.

كما تمكن الثوار من السيطرة على طريق دمشق – حمص ومعامل الغزل والنسيج ومعمل الحلو والسادكوب والكهرباء الواقعة بين حيي جوبر والعباسيين، ووصل أحياء القابون وبرزة وتشرين المحاصَرة بحي جوبر المتصل بالغوطة الشرقية.

وبدأ الهجوم في حي جوبر بتفجير عربتين ملغمتين استهدفتا تجمعين لقوات النظام في معملي السيرونيكس وكراش، أديا إلى فتح ثغرات في الخطوط الدفاعية الأولى لقوات النظام أتاحت للثوار التوغل في الحي ومحاولة التقدم باتجاه ساحة العباسيين.

هذا فيما نشب حريق في بناء مقابل مجلس الشعب في منطقة الصالحية بدمشق، واحتراق الطابق الأول من بناء الفيحاء في شارع فارس الخوري، بسبب امتداد الحريق واحتراق العديد من السيارات ووصول لهيب النيران إلى الطابق الأول.

قوات النظام التي أصيبت بحالة ارتباك وذعر استقدمت تعزيزات هائلة من عدة مناطق في الغرب وناشدت الميليشيات الإيرانية والعراقية والأفغانية والباكستانية المؤازرة ومنع تقدم قوات المعارضة، كما ردّت بقصف جوي ومدفعي وصاروخي غير مسبوق على حي جوبر ومدن حرستا ودوما وعربين، إضافة إلى بلدتي زملكا ومسرابا، شاركت فيه مقاتلات روسية، حيث قتل 15 مدنيا وجرح العشرات وسط استنفار من قوى الدفاع المدني السوري لإسعاف الجرحى وانتشال الضحايا من تحت ركام المباني التي دمرتها طائرات النظام.

من جهتها، نعت مواقع موالية للنظام العشرات من القتلى بينهم ضباط قادرة في الفرقة الرابهعة والحرس الجمهوري ولواء فاطميون، فيما أكدت مصادر في فيلق الرحمن وأحرار الشام والجيش السوري الحر استشهاد أحد عشر مقاتلا وجرح أربعين خلال المعارك التي بدأت أمس وتستمر حتى الساعة.

وعلى صعيد متصل أكد محمد علوش، القيادي بجيش الإسلام، وعضو اللجنة العليا للمفاوضات، أن اقتحام أسوار دمشق والسيطرة على مواقع استراتيجية لا يعني أن كلمة النهاية كتبت في مسار الحل السياسي التفاوضي. مشددا على أن معركة دمشق جاءت “دفاعاً عن النفس ورداً على تجاوزات النظام وجرائمه التي لم تتوقف طيلة الفترة الماضية”.

كما أكد، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، على أن المعارضة ستظل موجودة عند الدعوة لأية مفاوضات شريطة أن تكون غير عبثية وتؤدي فعلياً لحل عادل وحقيقي، متهما النظام وروسيا وإيران بالكذب، ما دفعهم لقاطعت المفاوضات الأخيرة في آستانة.

واستنكر علوش ما ردده إعلام النظام حول قيام إسرائيل بتحريض المعارضة ودعمها في تنفيذ عملية أمس الأحد في محاولة للرد على ما أعلن مؤخراً عن قيام الجيش العربي السوري بالتصدي لمقاتلات إسرائيلية، وقال إن “مسألة التصدي للمقاتلات الإسرائيلية لا يمكن وصفها سوى بأنها أكذوبة مضحكة، فالنظام أجبن وأحقر من أن يتصدى للمقاتلات الإسرائيلية وما يتردد عن دعم إسرائيل لنا حديث عار من الصحة، لا يصدر سوى من شخص واحد مريض نفسياً هو بشار الأسد”.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة