شنت مجموعات من تنظيم داعش حملة اعتقالات، يوم أمس الأحد، طالت العشرات من أهالي ريف دير الزور الشرقي، فيما تواصلت المعارك في المدينة كما أغارت طائرات التحالف الدولي على مواقع ونقاط للتنظيم في المحافظة.
وقد بدأت حملة داعش بنشر الحواجز على الطرقات منذ الصباح الباكر في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق كما توسعت حملة الاعتقالات لتطال مدينتي المياذين والعشارة، حيث تم إيقاف العشرات بذريعة التحقيق مع الأهالي لارتباطهم مع قوات الجيش السوري الحر وتواصلهم مع معارضين ونشطاء الثورة.
كما أغلق تنظيم داعش معظم الصيدليات في مدينة البوكمال بعد حملة مداهمات مفاجئة استهدفت الصيدليات والمراكز الطبية وذلك بعد ورود أنباء عن وجود أدوية مغشوشة وغير صالحة للاستخدام، وتم إيقاف عدد كبير من العاملين بهذا المجال بداعي التحقيق ومعرفة المسؤولين.
ومن جهة ثانية، شنت طائرات التحالف الدولي غارات متتالية على مناطق سيطرة تنظيم داعش في البادية والريف الشرقي، وقد تركزت الضربات الجوية على مواقع نفطية كحقل العمر والتبني ومناطق تواجد حراقات النفط في ريف دير الزور. حيث أدى القصف لاحتراق عدد من الصهاريج النفطية وتدمير الحراقات حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد فوق قرى وبلدات دير الزور.
كما وردت أنباء عن أصابة عدد من عناصر داعش جراء استهداف مواقعهم في البادية في حين لم تكتمل المعلومات حول طبيعة المواقع المستهدفة من قبل طائرات التحالف.
وعلى الصعيد العسكري في مدينة دير الزور، شن مقاتلو تنظيم داعش عدة هجمات على مواقع وتحصينات نظام الأسد في دير الزور وتحديدا على جبهات الحويقة والصناعة، وقد بدأ التنظيم هجماته بقصف تحصينات الأسد بالمدفعية الثقيلة التي استهدفت معظم نقاط الأسد ولاسيما الجبهات الشرقية والجنوبية من المدينة، لتدور بعدها اشتباكات عنيفة بين الطرفين على معظم خطوط التماس في المدينة وسط قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين، مما أدى لسقوط العديد من القتلى جراء ذلك.
كما شنت الطائرات الحربية المساندة لقوات الأسد عدة غارات بالتزامن مع الاشتباكات المندلعة مع تنظيم داعش على الجبهات، وقد تركزت الغارات على جبهات القتال وقد كان للجبهات الشرقية كجبل الثردة والمطار العسكري النصيب الأكبر من هذا القصف.
محمد عمر – تيار الغد السوري