تمكن ثوار أحياء دمشق الشرقية والغوطة، اليوم الثلاثاء، من الوصول إلى حي القابون وكسر الحصار عنه إثر السيطرة على كراجات العباسيين واستعادة جميع النقاط التي انسحبوا منها بالأمس بعد تكثيف النظام لغاراته على المناطق المحررة، وذلك في إطار الموجة الثانية من معركة “يا عباد الله اثبتوا” التي أطلقتها فصائل المعارضة لفك الحصار عن أحياء دمشق والغوطة الشرقية.
حيث تمكنت فصائل الثوار من تدمير دبابة لقوات النظام شمال حي جوبر وذلك بعد تقدمهم إلى منطقة الصناعة واستعادة جميع النقاط على جبهتي العباسيين والقابون فيما تتواصل المعارك للسيطرة على شارع فارس الخوري وحاجز السيرونكس.
وكانت قوات النظام قد حاولت فصل حي برزة عن البساتين باقتحام محيط منطقة الوسائل التعليمية مدعومة بـ5 دبابات وعربة شيلكا وتركس مصفح، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يستهدف المنطقة، إلا أن الثوار منعوها وكبدوها خسائر فادحة.
هذا فيما قامت قوات النظام مدعومة بقوات من حزب الله اللبناني ولواء فاطميون الأفغاني ولواء زينبيون الباكستاني ولواء الحسين العراقي بغلق الطرق المؤدية إلى كراجات وساحة وساحة العباسيين وشارع فارس الخوري كما منعت كل أهالي العاصمة من مغادرة منازلهم أو محاولة النزوح عن المناطق القريبة من الاشتباكات، وسط حركة شبه معدومة إلا من عناصر وآليات الأسد في الزبلطاني وباب توما، حيث تدور معارك عنيفة جدا في المنطقة، مع تمكن الثوار من السيطرة نارياً على الكراجات وشارع فارس الخوري.
وأكدت مصادر ميدانية بأن طائرات النظام والطائرات الروسية لم تغب عن سماء دمشق منذ بدء المعركة، ونفذت مئات الغارات على مناطق سيطرة الثوار في دمشق ومناطق الاشتباكات ومدن وبلدات الغوطة الشرقية، ما اضطر الثوار بالأمس إلى التراجع عن النقاط التي سيطروا عليها في المنطقة الصناعية الفاصلة بين جوبر والقابون، فتقدمت قوات النظام وفصلت الحيين عن بعضهما ليعود الثوار اليوم ويستعيدوا كامل النقاط مع تقدم جديد.
ووثقت مديرية الدفاع المدني في ريف دمشق مقتل مدنيين اثنين في مدينة حمورية في الغوطة الشرقية، جراء قصف جوي استهدف الأحياء السكنية في المدينة، والضحيتين هما: الطفل أحمد الطرح وأحمد ليلا، كما قضى مدنيان آخران في بلدة حزة، جراء القصف الجوي والمدفعي الذي استهدف الأحياء السكنية في البلدة، والضحيتين هما الطفل أيهم قلاع، طارق دياب.
كما سقط جرحى جراء سقوط قذائف هاون مجهولة المصدر على حي القيمرية بدمشق، كما تعرضت بلدتي مضايا وبقين لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام أوقع عدد من الجرحى بين المدنيين، فيما واصل مرتزقة حزب الله عمليات القنص ما أدى لسقوط عدد آخر من الجرحى.
وعلى صعيد آخر، شن الثوار هجوما عنيفا على نقاط سيطرة تنظيم داعش في جبال القلمون الشرقي ضمن معركة “طرد البغاة” وتمكنوا من تحرير منطقة وادي الخشن ومنطقة الجبل الشرقي والنقب ومساحات واسعة في المنطقة وقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم.