موجة نزوح كبيرة بريف حماة الشمالي مع تواصل المعارك وتحرير مواقع استراتيجية

سيطرت كتائب الجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، على عشرات المواقع الاستراتيجية شمال مدينة حماة وبات مطارها العسكري في مرمى نيران الثوار، فيما قتل وأسر العشرات من قوات الأسد بينهم...
معركة في سبيل الله نمضي حماة

سيطرت كتائب الجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، على عشرات المواقع الاستراتيجية شمال مدينة حماة وبات مطارها العسكري في مرمى نيران الثوار، فيما قتل وأسر العشرات من قوات الأسد بينهم ضباط، كما تم تدمير أحد عشر دبابة وطائرتين خلال الأربع العشرين ساعة الفائتة.

حيث سيطرت كتائب الجيش الحر وفصائل معارضة أخرى على قرى وبلدات الشير ومعرزاف وضهرة بيجو والمجدل وضهرة الشيحة وأرزة وبلحسين وخربة الحجامة وبلدة خطاب ومعسكر رحبة خطاب وتسوبين وحواجز النقطة 50 ومداجن القشاش والسباهي في محيط بلدة القمحانة وتلة صفّوح المطلة على أتستراد حماة محردة.

وأفاد المراسلون الميدانيون والمكاتب الإعلامية لكتائب جيش العزة وجيش النصر وأجناد الشام التابعة للجيش السوري الحر أن الاشتباكات التي تستمر منذ يومين ضمن معركة “في سبيل الله نمضي” بالتوازي مع معركة “وقل اعملوا” التي أطلقتها فصائل المعارضة الإسلامية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 90 عنصرا من قوات الأسد وأسر 47 آخرين، فيما اغتنم الثوار 4 دبابات ومدفعين وكمية هائلة من الأسلحة والذخائر.

وكان الثوار قد سيطروا أمس، على بلدة صوران وحاجزي المكاتب والأزرق على مدخلها وعلى حاجز الكازية في محيط بلدة معردس بالريف الشمالي بعد عمليتين تفجيريتين لعربات مفخخة.

في السياق ذاته، تمكن الثوار اليوم، من تدمير دبابتين لقوات الأسد على اتستراد حماة محردة بصواريخ موجهة وقتلوا طواقمها، بعد رصد الاتستراد المذكور بشكل كامل من قبل الثوار. كما استهدف الثوار رتلا لقوات الأسد على طريق خنيفيس السلمية في الريف الشرقي، ما أسفر عن تمكن الثوار من تدمير دبابة وسيارة عسكرية واغتنام دبابة أخرى.

هذا فيما قصفت راجمات الصواريخ التابعة لفيلق الشام مواقع لقوات الأسد في مدينة القرداحة ومطار حميم العسكري في ريف اللاذقية بعشرات صواريخ “غراد”، وقالت مصادر الفيلق أنه استهدف منطقة يجرى فيها اجتماع لقادة عسكريين كبار من النظام.

وكانت راجمات جيش العزة قد أمطرت ليلة أمس مطار حماة العسكري بعشرات الصواريخ، ما أدى إلى احتراق طائرتين حربيتين داخل المطار.

من جهة أخرى، شهدت بلدات ريف حماه الشمالي والغربي حركة نزوح جماعي وخصوصا من خطاب والقمحانة حيث نزحت العائلات الموالية باتجاه مدينة حماة فيما نزحت العائلات غير الموالية باتجاه مناطق الثوار، فيما منعت حواجز قوات الأسد في مدينة حماة العائلات الوافدة إلى المدينة من الدخول وطالبتهم بالعودة إلى قراهم لكنهم افترشوا الأراضي الزراعية عند مدخل المدينة الشمالي، بينما استقبلت المجالس المحلية في المناطق المحررة النازحين وعملت على إيوائهم وتأمين حاجاتهم المعيشية والغذائية الضرورية.

وترافقت المعارك اليوم وأمس مع شن الطيران الحربي الروسي والنظامي عشرات الغارات وقصف مدفعي وصاروخي عنيف على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، لا سيما على مدن كفرزيتا واللطامنة وطبية الإمام وحلفايا ومورك وقريتي لحايا ولطمين، وفي الريف الشمالي الغربي تعرضت قريتي قليدين وقسطون لقصف مدفعي عنيف دون تسجيل أي إصابات، وفي الريف الجنوبي تعرضت بلدة عقرب لقصف مدفعي عنيف أدى لسقوط جرحى بينهم أطفال.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة