تواصلت اليوم الجمعة المعارك والمواجهات بين كتائب الجيش السوري الحر وفصائل المعارضة من جهة وقوات النظام وألوية وكتائب المرتزقة الإيرانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين واللبانيين من جهة أخرى، حيث استطاع الثوار تحرير مواقع جديد في دمشق وحماة فيما لجأ النظا للفبركة والكذب للتغطية على هزائم قواته والقوات المؤازرة وهم الأمر الذي لاقى امتعاضا روسيًا عبرت عنه الصحف الصادرة في موسكو اليوم وأمس.
حيث تجددت الاشتباكات لليوم السادس على التوالي في مناطق شرق دمشق بعدما تمكن الثوار من صد هجوم واسع لقوات النظام من جهة كراجات العباسيين ومصنع الغزل والنسيج، ومن جهة حاجز شركة سيرونكس الواقع بين حيي جوبر والقابون، تخلله قصف جوي ومدفعي كثيف استهدف مواقع للثوار في حي جوبر، كما استهدف القصف مدينة عربين في الغوطة الشرقية المحاصرة وتسبب بإصابة مدنيين، وتعرضت مدينة زملكا وعين ترما ومنطقة المرج لقصف من قبل قوات الأسد بالقذائف الصاروخية والهاون، ما أسفر عن سقوط شهيد وعدة جرحى.
كما استمر القصف الجوي من المقاتلات السورية والروسية على حييْ جوبر والقابون أسفرت عن دمار كبير، فيما لم يصب أي من الثوار بأي أذى، ورغم الهجوم الكبير من النظام فلم تتغير خارطة السيطرة على الإطلاق. وفي الغوطة الغربية ألقى طيران نظام الأسد المروحي براميل متفجرة على تلة مروان بقرية مغرالمير، وعلى تلة الضهرالأسود في جبل الشيخ.
أما في محافظة حماة فقد أعلنت كتائب الثوار ممثلة بأحرار الشام وفيلق الشام وأجناد الشام وجيش النصر عن بدء معركة جديدة في الريف الغربي تحت اسم “صدى الشام” في الوقت الذي تواصل فيه فصائل أخرى من المعارضة تقدمها على مشارف مدينة حماة.
وكانت الفصائل قد اقتحمت بلدة قمحانة الإستراتيجية عند سفح جبل زين العابدين أبرز الخطوط الدفاعية عن مدينة حماة، كما صد الثوار ست محاولات لقوات النظام لاستعادة السيطرة على قرية كوكب بالمنطقة، حيث أسفرت الاشتباكات عن تدمير 3 دبابات وعربة نقل جنود ومقتل حوالي 20 عنصرا من قوات الأسد.
وتمكنت فصائل المعارضة والجيش السوري الحر من السيطرة على بلدة زور القصيعية غرب بلدة القمحانة، وعلى حاجز الصخر وتلة المغيّر في ريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات مع قوات الأسد أدت إلى مقتل عدة عناصر للأخيرة وجرح آخرين، فيما اغتنم الثوار كمية من الأسلحة والذخائر. كما سيطر الثوار على منطقة المقبرة وساحة الكراج داخل بلدة القمحانة شمال حماة، بعد معركة مع قوات الأسد بدأها الثوار بتفجير عربة مفخخة.
هذا فيما استهدفت فصائل المعارضة تحصينات لنظام في بلدات المغير وتل ملح والجبين وبريديج ومريود والمبطن وتويم وحاجز الآثار جنوب تلة الحماميات وجبل زين العابدين ومطار حماة العسكري غرب حماة بعشرات صواريخ “غراد” وقذائف المدفعية الثقيلة، ما أسفر عن تدمير دبابتين ومقتل عدد من قوات الأسد بينهم ضابط برتبة عقيد.
في المقابل، شن طيران النظام الحربي والطيران الروسي غارات على بلدات صوران ومعردس وطيبة الإمام وكفرزيتا واللطامنة في الريف الشمالي بالصواريخ الفراغية، بينما تعرضت بلدات قلعة المضيق والكركات في الريف الغربي والتلول الحمر في الريف الجنوبي لقصف مدفعي عنيف من قوات النظام، ما أوقع عدة جرحى من المدنيين.