طالبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي بالتدخل لمنع المعارضة من السيطرة على دمشق، مبينة أن الهدف الحقيقي لهذه الاعتداءات هو التأثير على مباحثات جنيف والإجهاز على مباحثات أستانة، ومتهمة المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا بدعم هجوم الثوار على مناطق سيطرة النظام في دمشق.
حيث وجهت الوزارة رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول “الاعتداءات التي تشنها جبهة النصرة والمجموعات “الإرهابية المتحالفة معها على مدينة دمشق ومناطق أخرى في سوريا.
وجاء فيهما أن “دمشق تتعرض هذه الأيام لهجمات وحشية انطلقت من أحياء جوبر والقابون المجاورين للمدينة تقوم بها المجموعات” الإرهابية المسلحة” بقيادة “جبهة النصرة” المصنفة دوليا على لوائح مجلس الأمن بأنها إرهابية”.
وقالت الوزارة وفي هذه الهجمات تستخدم المجموعات الإرهابية المسلحة السيارات المتفجرة والقذائف العشوائية والصواريخ والرصاص المتفجر في هجومها على التجمعات السكانية الآمنة ما أدى إلى سقوط قتلى، كما طالت أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة قطع بعض الطرقات الحيوية وقصف الأحياء الآمنة في دمشق وقصف بعض السفارات والمشافي والمدارس والمراكز المدنية الحيوية في دمشق وغيرها من المدن والقرى السورية.
وتابعت الوزارة إن هذا يؤكد ان التوجيهات صدرت من مشغلي هذه التنظيمات الإرهابية بفتح جبهات القتال في كل أنحاء سوريا في انتهاك واضح لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في 29-12-2016 والذي تم الاتفاق عليه في اجتماعات أستانا وأيده اجتماع جنيف ورحب به مجلس الأمن والتزمت به سوريا.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين إننا على قناعة تامة بأن الهدف الحقيقي لهذه الاعتداءات هو التأثير على مباحثات جنيف، والإجهاز على مباحثات أستانة والنتائج التي تم التوصل إليها، وتفيد المعلومات المتوافرة بثبوت تورط أجهزة المخابرات التركية والسعودية والقطرية في هذه الأحداث.
وأشارت الوزارة إلى أن سوريا تدعو مجلس الأمن للاضطلاع بدوره في مكافحة الإرهاب والأعمال الإجرامية التي تقوم بها “المجموعات الإرهابية المسلحة” حول العاصمة دمشق وفي كل أنحاء سوريا.
ومنذ يوم الأحد الماضي وفصائل المعارضة وعلى رأسها فيلق الرحمن وفيلق الشام والجيش السوري الحر يشنون هجوما غير مسبوق على مناطق سيطرة النظام في أحياء دمشق الشرقية لتخفيف الحصار على أحياء جوبر والقابون وبرزة ومدن الغوطة الشرقية وإحباط المخطط الذي ينفذه نظام الأسد وإيران وروسيا لإخلاء دمشق من المعارضة وتهجير مئات الآلاف من أهالي المنطقة قسريا.