كشف وزير الدفاع الفرنسي “جان إيف لودريان” عن أن معركة الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا “ستبدأ خلال الأيام المقبلة”، متوقعا أن تكون معركة قاسية وصعبة. فيما كانت وحدات حماية الشعب الكردية قد أعلنت أن الهجوم على الرقة سيبدأ مطلع نيسان/أبريل القادم.
يأتي ذلك بعد أيام من إنزال جوي لقوات سوريا الديمقراطية وقوات أمريكية بالضفة الغربية لنهر الفرات لانتزاع السيطرة على السد وعلى مدينة الطبقة القريبة من تنظيم داعش.
وقال الوزير الفرنسي “اليوم يمكننا القول إن الرقة محاصرة وإن معركة الرقة ستبدأ الأيام المقبلة”. وتوقع أن تكون معركة الرقة قاسية جدا وصعبة، لكنه وصفها بمعركة أساسية وذات أهمية قصوى، لأنه وبمجرد سيطرة القوات العراقية على أحد المعقلين وما وصفه بالتحالف العربي الكردي على المعقل الآخر “فإن تنظيم داعش سيواجه صعوبة حقيقية في الاستمرار”.
وأشار لودريان إلى اجتماع “في الأيام المقبلة” في واشنطن مع نظيره الأمريكي “جيمس ماتيس”، كما توقع استعادة السيطرة بالكامل على مدينة الموصل “في الأسابيع المقبلة”.
وتشارك فرنسا بـ 1500 عسكري من طيارين وخبراء مدفعية ومستشارين للقوات العراقية لدعمها ضد تنظيم داعش. وأشار لودريان إلى أن مدافع “سيزار” الفرنسية الصنع تطلق “مئة قذيفة في اليوم” لإسناد القوات العراقية في هجومها على الموصل لتحريرها من سيطة التنظيم.
وجاء تصريحات الوزير الفرنسي بعد يومين من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أنزل للمرة الأولى قوات برية خلف خطوط تنظيم داعش قرب بلدة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم، ليفتح جبهة جديدة في حملة استعادة الرقة.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن الإنزال الجوي الأمريكي الكردي نفذ على بعد نحو 15 كيلومترا من سد الفرات في مدينة الطبقة ليل يوم الثلاثاء الماضي، حيث أقامت قوات سوريا الديمقراطية قاعدة هناك للتقدم منها نحو منطقة الطبقة.
وتقع مدينة الطبقة على بعد أكثر من أربعين كيلومترا غربي مدينة الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا، وقد سيطر التنظيم على سد الطبقة والمعروف أيضا بسد الفرات والقاعدة الجوية القريبة منه في عام 2014.