بدأ التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بتنفيذ مشروع تدريب قوات الشرطة التي سيتم نشرها بمدينة الرقة عقب تحريرها، فيما واصل التحالف عملياته الحربية مستهدفا مواقع تنظيم داعش في الرقة ودير الزور ضد مواقع التنظيم وعناصره.
حيث أكد عواس علي من مدينة كوباني “عين العرب” لوكالة رويترز أن مئات الأفراد يتلقون تدريبات مكثفة في منطقة عين عيسى شمال مدينة الرقة للانضمام لقوة شرطة المدينة، التي وصفها بأنها مدنيّة بحتة دون أي دور شبه عسكري. كما أكدت السيدة “إلهام أحمد” الرئيسة المشاركة لمجلس سوريا الديمقراطية وجود عمليات تدريب للشرطة في عين عيسى.
هذا فيما امتنع الجيش الأمريكي عن التعليق على أي أنشطة تدريب محددة لقوات شرطة ستدخل الرقة بعد تحريرها، لكن مسؤولا أمريكيا قال لرويترز إن الولايات المتحدة تعتقد أن أيا كان من يوفر الأمن الداخلي يجب أن يعكس المكونات العرقية للسكان المحليين.
ونقلت وكالة رويترز عن المسؤولين الكرديين أن الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية لديه عدة خطط متقدمة لتشكيل مجلس محلي مدني لقيادة المدينة وإدارتها بمجرد السيطرة عليها.
فقد قال عواس علي إنه أحد شخصيتين كرديتين في لجنة مؤلفة من عشرة أشخاص تعمل على تشكيل مجلس الرقة المحلي، وأن دعوات الانضمام للمجلس أرسلت بالفعل لنحو مئة شخصية بارزة في الرقة.
وهذا أيضا ما أكدته إلهام أحمد التي قالت “بالنسبة لتجهيز المجلس المحلي لإدارة المدينة فالأمر مكتمل تقريبا”، وأضافت أنهم مستعدون لإدارة المدينة لحين تحريرها بالكامل. مؤكدة أن السلطات المحلية ستوسع من نطاق المجلس بعد السيطرة على الرقة مثلما حدث في مدينة منبج عقب تحريرها.
وبحسب المسؤولين، فإن مجلس الرقة سيتألف بالأساس من مواطنبن عرب بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة، وأنه سيضم أيضا مواطنين كردا وعناصر من مجموعات عرقية أخرى كالشركس.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أعلنت أنها وصلت إلى سد الطبقة “سد الفرات” ضمن تحضيرات لمعركة الرقة المرتقبة، وأنها تخوض معارك مع تنظيم داعش في المنطقة التي تبعد نحو أربعين كيلومترا عن المدينة.
واندلعت يوم أمس الجمعة اشتباكات عنيفة جدا بين عناصر تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية على عدة محاور بمحيط سد الفرات بالقرب من مدينة الطبقة بالريف الغربي حيث تحاول الأخيرة التقدم للسيطرة على السد، فيما زعمت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش أن عناصر التنظيم تمكنوا من إفشال محاولة إنزال أمريكية بإسناد جوي من طائرات حربية وأباتشي وبدون طيار بمحيط السد في حين تعرضت مدينة الطبقة وقرية البوعاصي لقصف جوي ومدفعي عنيف جد من قبل قوات التحالف الدولي.
كما شنت طائرات التحالف غارات على محيط بادية البوكمال والميادين، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة، حيث هاجمت بعض الغارات رتلا لتنظيم داعش دون تفاصيل عما أسفر عنه الهجوم.