قال المبعوث الأممي إلى سوريا “استيفان دي ميستور” إن وفد المعارضة السورية وافق على بحث كافة سلال التفاوض والتي تشمل الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، وأنه تمت مناقشة الانتقال السياسي في سوريا مع الوفد.
وكان رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات “منصة الرياض” بجنيف، نصر الحريري، قد قال إن الوفد أجرى مناقشات مثمرة مع دي ميستورا حول الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وأن المعارضة لا تزال ملتزمة بالانتقال السياسي لإنهاء معاناة الشعب السوري.
من جانب آخر قال دي ميستورا إنه “تم التركيز في المحادثات مع وفد النظام بشأن الوضع الأمني”. وأشار إلى أن “هناك إجماعا لدى كل الأطراف على ضرورة المضي قدما في مباحثات جنيف رغم التصعيد الميداني الأخير الذي تتعرض له البلاد”. وأكد دي ميستورا على أن اجندة المفاوضات متفق عليها وتحظى بدعم مجلس الأمن الدولي.
من جانب آخر, دعا دي ميستورا كلا من روسيا وتركيا وإيران لعقد مباحثات في أستانة لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.
وكان رئيس وفد النظام إلى جنيف بشار الجعفري قال، في وقت سابق من اليوم، إنه تم التركيز على ملف مكافحة الإرهاب في جلسة محادثات مع المبعوث الأممي، متهماً أطرافاً شاركت في مباحثات أستانة بالمشاركة في الهجوم الأخير شرق دمشق وشمال حماة.
كما أفاد رئيس وفد النظام إلى مفاوضات جنيف بأن السلطات السورية منعت دي ميستورا من زيارة دمشق لأنه خرج عن نطاق ولايته. مضيفا “نتعاون مع المبعوث الخاص منذ بدء مسار جنيف، وعندما يخرج السيد المبعوث الأممي الخاص، لسبب من الأسباب، من ولايته نلفت عنايته إلى أنه ارتكب خطأ.. نحن حريصون على نجاح السيد المبعوث الخاص في مهمته بموجب الولاية الممنوحة له، لكن عندما يخرج عن دوره كوسيط نقوم بلفت عنايته إلى ذلك بشكل لبق ودبلوماسي”.
وأشار الجعفري إلى أن دي ميستورا “يبرر أحيانا بعض الأخطاء بأنه يخضع لضغوط هائلة من بعض العواصم.. وعندما تصحح السلطات السورية لدي ميستورا مواقفه فإنها تساعده في تحمل هذه الضغوط التي تمارس عليه في بعض العواصم”.
وكان النظام قد رفض، الأسبوع الماضي، استقبال دي ميستورا، الذي كان يخطط لزيارة دمشق، قبيل انعقاد جولة مفاوضات مرتقبة في جنيف بشأن سوريا، واعتبره شخصا “غير مرحب به اليوم وفي المستقبل”.
