قال د. محمد الشاكر، الناطق الرسمي باسم قوات النخبة السورية، إن القوات أحكمت السيطرة على مدينة الكرامة المعقل العسكري والأمني الأهم لتنظيم داعش في محافظة الرقة بعد حصار دام أكثر من شهر، ومعارك طاحنة قدمت خلالها قوات النخبة السورية العديد من الشهداء، في إصرار من عناصر القوات على دخول المدينة الاستراتيجية في إطار حملة “غضب الفرات” التي يدعمها التحالف الدولي، والهادفة إلى عزل الرقة عن دير الزور.
وقال الناطق الرسمي إن العملية جاءت بعد سيطرة قوات النخبة السورية على جبل المنخر الذي كان يتمترس فيه التنظيم المتطرف، والذي يشكل الشريان الحيوي لطرق إمداد التنظيم بين دير الزور والرقة. إذ يؤمن سقوط المدينة السيطرة الكاملة على طريق الإمداد الواصل بين دير الزور والرقة وضمن استراتيجية تهدف إلى التموضع داخل أهم معاقل التنظيم وخلف خطوطه.
وأضاف الشاكر أن تحرير مدينة الكرامة من قبضة التنظيم المتطرف له دلالات بعيدة، فالمدينة كانت تشكل المعقل الرئيس للتنظيم، والأكثر سرية وتحصينا في الرقة.
وتابع المتحدث الرسمي أن تحرير مدينة الكرامة يوجه ضربة قوية للتنظيم، إذ طالما تردد بين أهالي الرقة عبارة “إن لم تسقط الكرامة فلن تسقط داعش”.
وكانت مصادر مطلعة، ذكرت أن الفصائل الناشطة تحت الغطاء الأمريكي، ذات المكون العربي، وفي مقدمتها قوات النخبة السورية، ستكون أحد الخيارات المهمة التي تعول عليها واشنطن داخل التحالف الدولي.
من جهته، أكد حمد العبود، ممثل تيار الغد السوري في إقليم كردستان، بأن عملية تحرير “الكرامة” تمت من قبل قوات النخبة المشاركة ضمن حملة “غضب الفرات” في مرحلتها الثالثة، منوهًا بأن قوات النخبة مستمرة بالمعارك للسيطرة على الرقة وتحريرها، وهي متقدمة حاليا باتجاه الناصرية ومعمل القرميد والحمرة والحميرة.
وأشار العبود إلى أن قوات النخبة مستمرة بتمسكها بثوابت الثورة السورية والحرب ضد الاٍرهاب وأنها ملتزمة بالحفاظ على حياة المدنيين والسلم الأهلي، كما أكد التزام القوات بأن لا حل في سوريا إلا بعملية الانتقال السياسي.
قوات النخبة السورية تخوض معارك شرسة مع داعش وتؤكد سيطرتها على مدينة الكرامة