أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” أنه لا يصح للأمة العربية التي “لايزال قلبها نابضا حيا” أن تبقى بعيدا عن الأزمة السورية وأن تترك الدول الغربية تديرها كما تشاء، مشيرا إلى أن الأزمة السورية هي أكبر أزمة تشهدها المنطقة.
وقال أبو الغيط، خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب، اليوم الاثنين، إنه يجب تسوية الأزمة السورية استنادا لبيان جنيف 1، ما يضمن للشعب السوري تحقيق تطلعاته، مشددا على أهمية تقديم الدعم للدول التي استضافت اللاجئين.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” خلال تسلم الأردن رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ28، المقرر عقدها في الأردن الأربعاء القادم، من نظيره الموريتاني، إسلكو ولد أحمد إزيد بيه، إن الأمة العربية تتفق على أن الكارثة السورية جرح يجب أن يتوقف نزيفه عبر حل سلمي يلبي طموحات الشعب السوري، ويحمي وحدة سوريا وتماسكها واستقلالها وسيادتها.
وأشار الصفدي إلى عواقب حرمان ما يزيد عن 12 مليون طفل عربي في سن الدراسة قائلا: “نحن نتفق أن حرمانهم من حقهم في التعليم كارثة تنذر بفشل مستقبلي، لا يستطيع عالمنا العربي العيش معه”.
وكشف بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية عن عقد اجتماع للجنة الرباعية، المؤلفة من البحرين ومصر والسعودية والإمارات برئاسة الأخيرة بحضور أبو الغيط، ومناقشتها لتطورات الأزمة مع إيران، ومسار العلاقات العربية معها.
كما اطلعت اللجنة الوزارية خلال الاجتماع وهو الخامس، على تقرير الأمانة العامة الذي أعدته حول “التصريحات السلبية والاستفزازية” الصادرة عن إيران ضد الدول العربية، وقرارات قمة نواكشوط في هذا الشأن، وأعربت اللجنة عن “قلقها البالغ” إزاء ما أسمته وفقا للبيان، ما تقوم به “إيران من تأجيج طائفي ومذهبي” في الدول العربية، وطالبت إيران بالكف عن ذلك.
وأشار البيان إلى أن اللجنة اعتمدت توصية مجموعة من الخبراء، حول إقرار خطة تحرك عربي للتصدي لتدخلات إيران.
ومن المقرر أن يستمع وزراء الخارجية العرب من المبعوث الأممي الخاص للأزمة السورية استيفان دي ميستورا إلى إحاطة منه حول محادثات جنيف وأستانة.
وسيصار إلى رفع قرارات المجلس وتوصياته إلى اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى القادة المقرر انعقاده بعد غد الأربعاء.