قاسم الخطيب يؤكد على الحل السياسي في سوريا ودور قوات النخبة في القضاء على الإرهاب

على هامش حضوره في جنيف كعضو وفد منصة القاهرة للمفاوضات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة أكد قاسم الخطيب على الدور الذي تقوم به المنصة من منطلق إيمانها بالحل السياسي...
قاسم الخطيب جنيف الاتحاد برس

على هامش حضوره في جنيف كعضو وفد منصة القاهرة للمفاوضات السورية التي ترعاها الأمم المتحدة أكد قاسم الخطيب على الدور الذي تقوم به المنصة من منطلق إيمانها بالحل السياسي لإنهاء الحرب والاستبداد في سوريا وبداية عهد جديد في سوريا يطمح إليه كل السوريين.

وقال الخطيب في حوار أجراه مع شبكة “الاتحاد برس” الإخبارية السورية إن منصة القاهرة شاركت في مفاوضات جنيف منذ الجولة الثانية وحتى الجولة الحالية التي تشارك فيها بخمسة أعضاء ضمن وفد المعارضة السورية، مشيرا إلى الدور الكبير الذي يلعبه وفد المنصة خلال المفاوضات، وما يتحلى به من قناعة وجدية في مناقشة الحل السياسي في سوريا ونبذ العنف وترك السلاح ووقف معاناة الشعب السوري، مؤكدا على وضوح مواقف المنصة ووثائقها التي أخذ مجلس الأمن الدولي واستيفان دي ميستورا الكثير من النقاط الهامة.

وعن لقاء وفد منصة القاهرة مع دي ميستورا يوم السبت 25/3/2017، قال الخطيب إن اللقاء تناول موضوع “السلال” الأربع التي طرحها المبعوث الأممي لمفاوضات الحل في سوريا، مشيرا إلى أن المنصة لم تجد غضاضة من مناقشة أي من المحاور التي طرحها دي ميستورا طالما أن الاتفاق النهائي مرتبط بالاتفاق الشامل على كل المواضيع بالتوازي مرة واحدة ودفعة واحدة، ولن يتم الاتفاق النهائي طالما أن هناك عنصر لم يتم الاتفاق عليه.

وعن رأي المنصة بخصوص أولوية أي من محاور المفاوضات بعد أن طالب وفد الهيئة العليا للمفاوضات بالتركيز على الانتقال السياسي فيما طالب وفد النظام بالتركيز على موضوع محاربة الإرهاب، قال الخطيب إن منصة القاهرة ليس لديها أي اعتراض على موضوع الحل السياسي، وبالنسبة لمحاربة الإرهاب فنحن نحارب الإرهاب منذ 2013، ونحن أكثر المتضررين من الإرهاب كسوريين وكمعارضة سورية، سواء الإرهاب المنظم الذي يمارسه النظام أو الإرهاب السرطاني الذي يمثله تنظيما داعش والقاعدة ولا يمت للسوريين أو لسوريا بأي صلة، ولطالما أدنّا الإرهاب ووقفنا ضده منذ البداية. وأضاف: نحن كمعارضة وطنية ديمقراطية في منصة القاهرة ندين كل الكتائب التي تقاتل في سوريا على خلفية طائفية وتحت “خرق” صفراء وخضراء وخمراء وسوداء وبيضاء، ونحن نسعى دائما إلى سوريا موحدة وشعب واحد في دولة المواطنة.

وتعليقا على الإشاعات والتقارير الإعلامية التي قالت بانسحاب تيار الغد السوري من مفاوضات جنيف، أكد الخطيب أن هذه الأخبار غير حقيقية وعارية عن الصحة ويقف وراءها أشخاص مغرضون لإفشال منصة القاهرة التي قدمت نجاحات خلال مشاركتها مع المنصات الأخرى في الحل السياسي، وتيار الغد السوري يعتبر العمود الفقري لمؤتمر القاهرة ومنصتها، والجسم السياسي السوري الوحيد الموجود على الأراضي المصرية.

وعن مشاركة قوات النخبة في العمليات العسكرية التي يدعمها التحالف الدولي للقضاء على تنظيم داعش في سوريا وخصوصا على جبهات الرقة، قال الخطيب: إن القبيلة والعشيرة هي منظومة اجتماعية تحكم أبناء المنطقة الشرقية في سوريا، وفي ظل غياب الأمن وغياب المركزية يلجأ الناس إلى القبيلة والعشيرة طالبا للأمن والحماية، ونوّه الخطيب بأن عشيرة الشعيطات، التي تعتبر أحد المكونات الأساسية لقوات النخبة، من أكثر القبائل معاناة من إرهاب وإجرام تنظيم داعش، وقدمت المئات من أبنائها شهداء على يد التنظيم، وهناك أيضا عشيرة شمّر في شمال وشمال شرق سوريا، وقوات النخبة هي قوات عربية من أبناء المنطقة ولها خبرة عسكرية دراية بالمناطق التي تقاتل فيها.

كما أشار الخطيب أن السيد أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، بحكم خبرته السياسية وتجربته مع الجيش الحر وأثناء ترؤسه للائتلاف قوى الثورة والمعارضة على مدى دورتين متتاليتين، هو من أنشأ ودعم قوات النخبة، مؤكدا إلى وجود قادة ميدانيين وخبراء عسكريين هم من يقودون قوات النخبة على الأرض.

ونوّه الخطيب أيضا بأن لقوات النخبة هدفان، الأول محاربة الإرهاب ممثلا بتنظيم داعش والقضاء عليه وتحرير الرقة ودير الزور والجزيرة السورية، والثاني محاربة الاستبداد، وأنها ستتصدى لقوات النظام إذا ما حاولت السيطرة على الرقة ودير الزور عقب تحريرهما من تنظيم داعش، مؤكدا على أن قوات النخبة لديها مشروع وطني لكل سوريا، ولكن شاء الظرف الجغرافي في المرحلة الراهنة أن تكون الحرب ضد داعش ومن ثم النظام.

وحول العلاقة بين قوات النخبة وقوات سوريا الديمقراطية، قال الخطيب إن هناك تنسيقا أمنيا وعسكريا بين الجانبين، مؤكدا على استقلالية قوات النخبة في دعمها وقرارها، وهي غير مرتبطة بأي أجندة إقليمية، وليس لقوات النخبة أي ارتباط مع أي جهة خارجية وعناصرها هم من أبناء عشائر المنطقة الذين عانوا من داعش ومن الاستبداد، وأن قوات سوريا الديمقراطية هي قوات سورية تضم مواطنين سوريين كرد وعرب، ولديها مشروع للتحرر من القوى الظلامية في المنطقة.

وعن رؤية تيار الغد السوري تجاه مصر وسياستها تجاه سوريا، أكد الخطيب أن الإخوة المصريين لديهم رؤية واضحة، فمصر دولة كبيرة تضم ثلث الشعب العربي وهي دولة عميقة ودولة مؤسسات ومراكز دراسات، ولمصر دور إيجابي في سوريا فهي لم تتلوث بما جرى في سوريا على مدى ست سنوات، ولم تدعم أي كتائب عسكرية خلال خمس سنوات من الاقتتال في سوريا.

وأضاف: إننا لطالما سمعنا من المسؤولين المصريين أنهم مع خيارات الشعب السوري، وأنهم يرفضون رفضا كليا من يضرب شعبه بالبراميل، ومصر تسعى دائما كدولة عربية قومية على وحدة الأراضي السورية، وترفض اقتطاع أي جزء من شمال سوريا، ومصر عبر التاريخ تتصدى للمشاريع الخارجية التي تستهدف الوطن العربي، ونحن اليوم نعوّل على مصر وعلى دور مصر في التصدي للمشاريع التي نشعر أنها خطر على سوريا وخصوصا المشروع الإيراني الفارسي الذي يهدد سوريا والبلاد العربية.

أقسام
الأخبار المميزةحوارات

أخبار متعلقة