كثفت طائرات التحالف الدولي اليوم الثلاثاء غاراتها على مناطق سيطرة تنظيم داعش في محافظة دير الزور، حيث أغارت الطائرات الحربية على مواقع التنظيم في الخريطة والحوايج وطريق الميادين مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.
وقد تركزت غارات التحالف على بلدة الخريطة في الريف الغربي، التي تعرضت لأكثر من خمس غارات، كما استهدفت طائرات التحالف استهداف سيارات تابعة لداعش قرب المعبر المائي في بلدة الحوايج، مما أدى لمقتل عدد كبير من عناصر التنظيم.
كما استهدف طائرات التحالف الدولي سيارة تابعة لتنظيم داعش بالقرب من بلدة الهري شرق مدينة البوكمال ما أدى لجرح عنصرين من عناصر التنظيم وإصابة مواطن مدني.
وفي الريف الشرقي، قامت قوات داعش بتدمير عدد من الأبنية الحكومية وعدد من المدارس في بلدة الشعيطات، كما قام التنظيم بأعمال مماثلة في الريف الغربي، في حين لم يفصح التنظيم عن أسباب ذلك، ويعتقد أن التنظيم يحاول نقل وإخفاء مقراته ومراكزه خوفا من تعرضها لقصف جوي من قبل التحالف الدولي الذي يشكل تهديدا مباشر لعناصر داعش في المنطقة بشكل مستمر والذي أفقد التنظيم أعداد كبيرة من عناصره وكوادره.
أما على جبهات مدينة دير الزور، فقد تجددت الاشتباكات بين قوات داعش وقوات الأسد وميليشياته على عدة نقاط داخل المدينة وفي محيطها حيث كانت الأعنف على محاور المطار العسكري والمقبرة شرقي المدينة، وعلى جبهة اللواء 137 والبنوراما جنوبها، وقد أسفرت المعارك عن والقصف بالقذائف والصواريخ إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد من بينهم ضباط، كما تمكنت قوات داعش خلال الاشتباكات الدائرة من تكبيد نظام الأسد خسائر مادية كبيرة في العتاد والآليات.
وترافقت المعارك مع قصف مدفعي مكثف من قبل قوات الأسد على مناطق سيطرة داعش حيث طال القصف المدفعي أحياء الحميدية والمطار القديم والصناعة، كما تعرضت القرى الشرقية القريبة من المدينة والمتاخمة للمطار العسكري لقصف مدفعي مكثف أيضا أوقع العديد من الضحايا في صفوف المدنيين داخل المدينة وخارجها.
واستهدف الطيران الحربي حيي الرشدية والموظفين في مدينة ديرالزور وجبل الثردة جنوب المدينة بعدة غارات، فيما احتراقت الكازية العسكرية الجديدة التابعة لتنظيم داعش في المدينة بعد استهدافها بغارة.
أما في مناطق سيطرة قوات الأسد، فقد شنت مجموعات الأسد حملة اعتقالات عشوائية طالت العشرات من المدنيين داخل الأحياء التي تخضع لسيطرة النظام، وتحديدا في حيي الجورة والقصور، وذلك لزج المدنيين بالقتال الدائر مع تنظيم داعش ولاقتيادهم لحفر الخنادق ووضع السواتر الترابية والقيام بأعمال السخرة وخدمة عناصر ميليشيات الأسد على جبهات المدينة.
محمد عمر – تيار الغد السوري