قدم وفد النظام ملاحظات اشتملت على تعديلات على ورقة “استيفان دي ميستورا” بخصوص الدخول إلى العملية الدستورية “بشكل صحيح”، وذلك خلال لقاء جمع الوفد مع “رمزي عز الدين رمزي” نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، فيما ناقش وفد المعارضة الإجراءات الدستورية الناظمة للمرحلة الانتقالية.
ونقلت وسائل إعلامية تابعة للنظام أن بشار الجعفري قدم خلال اللقاء مع نائب المبعوث الأممي إلى سوريا”ورقة مبادئ أساسية للبدء بشكل صحيح في أي حوار حول العملية الدستورية”. مؤكدة أن وفد النظام ينتظر من رمزي أن يعرض هذه الوثيقة على وفد المعارضة لإقرارها.
جاء ذلك عقب قيام المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” بتوزيع ورقة حول السلال الأربع، على الأطراف السورية المشاركة في مفاوضات جنيف خلال لقائه بهم قبل أن يغادر إلى الأردن لإطلاع وزراء الخارجية العرب المجتمعين في البحر الميت تحضيرا للقمة العربية التي ستعقد غدا.
وكان وفد “منصة موسكو” في جنيف قد قال، في وقت سابق، إنه سيقدم “حلولاً مفتاحية” لما تتضمنه السلال الأربع، كما قدم وفد النظام إلى جنيف، خلال جلسة محادثات مع المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى سوريا ورقة لمكافحة الإرهاب.
وتستمر اليوم الثلاثاء في مدينة جنيف مفاوضات مسار الحل السياسي في سوريا لليوم السادس على التوالي. حيث يتم اليوم مناقشة “سلة مكافحة الإرهاب” التي أضيفت إلى جدول أعمال المباحثات بناء على طلب وفد النظام خلال جولة المفاوضات السابقة “جنيف 4″، ووافق على إضافتها وفد المعارضة.
وتتناول هذه “السلة” مكافحة الإرهاب وقضايا حوكمة الأمن، إضافة إلى بناء الثقة على المدى المتوسط والبعيد.
يأتي ذلك فيما أكد “محمد صبرا” كبير المفاوضين بوفد “منصة الرياض” أن العملية السياسية في جنيف لا تزال متوقفة، متهما النظام بـ “عدم الانخراط الجدي” في المفاوضات.
وبحسب مقاله صبرا لوكالة الصحافة الفرنسية فإنه لا يمكن إنضاج أي حل سياسي من دون انسحاب روسيا من سوريا وبغياب دور أمريكي فاعل، مشيرا إلى أن “العملية السياسية لا تزال متوقفة لأسباب أساسية وهي عدم رغبة النظام في أن ينخرط في هذه العملية بشكل جدي”.
فيما قال “وائل علوان” المتحدث باسم فصائل المعارضة المشاركة في المفاوضات إن وجود الفصائل في جنيف يؤكد جديتها في انتهاج الحل السياسي وسيلة لتحقيق الاستقرار. مشيرا إلى أن التقصير الدولي في وقف عمليات التهجير القسري والقصف العشوائي من قبل النظام فرض على الجيش السوري الحر مواجهة التصعيد العسكري والدفاع عن الأهالي والمدنيين في دمشق وريفي حماة الشمالي والغربي.
وانطلقت الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف يوم الخميس الماضي، حيث تم الاتفاق على بحث أربعة محاور رئيسية هي الحكم والانتخابات والدستور ومكافحة الإرهاب بشكل متواز.