المنظمة العربية لحقوق الإنسان تدعو لمحاكمة مجرمي الحرب في سوريا

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في القاهرة المجتمع الدولي إلى تفعيل الآليات المعتبرة في الأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف “المذابح” في سوريا بعد الهجوم الكيميائي على خان شيخون والذي...
الدفاع المدني بريف إدلب تلمنس مجزرة خان شيخون

دعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في القاهرة المجتمع الدولي إلى تفعيل الآليات المعتبرة في الأمم المتحدة لحماية المدنيين ووقف “المذابح” في سوريا بعد الهجوم الكيميائي على خان شيخون والذي قتل فيه أكثر من مئة مدني وأصيب أكثر من أربعمئة.

وعبرت المنظمة عن إدانتها لمجزرة خان شيخون، وطالبت بتحقيقات مستقلة في استخدام أسلحة كيميائية، كما دعت الجمعية العامة للتصدي للملف وفحص نتائج آليات التحقيق في جرائم الحرب.

وقالت المنظمة خلال بيان لها إنه بدون إيجاد نظام قضائي خاص ينشأ خارج مجلس الأمن بموجب قرار “متحدون من أجل السلام” لمحاسبة كل الذين تورطوا في عمليات قتل المدنيين وتهجيرهم، فسيستمر النظام السوري في “ممارسة هوايته المفضلة” في قتل المدنيين وتهجيرهم.

وينص قرار الجمعية العامة رقم 377 على أنه إذا فشل مجلس الأمن بسبب غياب الإجماع بين الأعضاء الدائمين في ممارسة مسؤوليته الأساسية في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، وفي حالة وجود تهديد للسلام أو خرق للسلام أو عمل من أعمال العدوان، فإن الجمعية العامة تنظر في المسألة على الفور بهدف تقديم توصيات ملائمة للدول الأعضاء من أجل اتخاذ تدابير جماعية لاستعادة السلام.

وأضافت المنظمة أنه على الرغم من ثبوت استخدام النظام السوري لأسلحة محرمة دوليا واستهدافه المدنيين بشكل ممنهج طوال ست سنوات مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير الملايين، فإن المجتمع الدولي وقف عاجزا عن وقف المذبحة التي يباشرها النظام السوري بدعم من روسيا وإيران.

من ناحيته، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من جنيف إن ما يجري اليوم في سوريا مدان و”استمرار للتواطؤ الدولي وغياب الإرادة السياسية”. كما قال المرصد إنه جمع إفادات لأطباء وشهود عيان من منطقة خان شيخون في محافظة إدلب شمال سوريا، والتي تعرضت لهجوم كيميائي صباح الثلاثاء 4 نيسان/أبريل 2017، تفيد بوجود عشرات الأشخاص الذين اختنقوا بسبب الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له المنطقة، وبقوا في بيوتهم لعجزهم عن الخروج بسبب الإصابة، وهو ما يرجح إمكانية ارتفاع عدد ضحايا الهجوم، والذي سجل حسب إحصاءات أولية وفاة 100 شخص، منهم 30 طفلاً وامرأة قتلوا على الفور، وإصابة أكثر من 400 آخرين.

وأوضح أحد الأطباء من منطقة خان شيخون لفريق الأورومتوسطي أن عناصر الدفاع المدني قاموا بكسر أبواب البيوت وإخراج المصابين من منازلهم، حيث إن الهجوم كان قد وقع قرابة الساعة 6:30 صباحًا، وحصلت حالات كثيرة من الاختناق والوفاة بين السكان داخل البيوت وهم نائمون، ولم يستطيعوا الوصول إلى مخرج البيت.

وأضاف المرصد أنه “لا يوجد اليوم ما يردع النظام السوري، والأمل اليوم معقود على أحرار العالم لإعلاء الصوت وممارسة كل ضغط ممكن على صناع القرار”. ودعا المرصد لـ “ضرورة وقف الإبادة التي يتعرض لها الشعب السوري من قبل النظام”.

ويعدّ الهجوم على خان شيخون بريف إدلب الأكثر دموية من نوعه منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1300 مدني بالغوطة الشرقية في آب/أغسطس 2013، ومنذ توقيع نظام الأسد على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في تشرين الأول/أكتوبر 2013 وحتى نهاية 2014، استخدم النظام أسلحة محرمة دوليا أكثر من خمسين مرة في 26 منطقة سورية، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة