ترامب يتهم الأسد بمجزرة خان شيخون ويؤكد تغيير موقفه تجاه ما يجري في سوريا

اتهم دونالد ترامب بشار الأسد بتجاوز الخط الأحمر بسبب الهجوم على خان شيخون مؤكدا أن موقفه تجاه سوريا والأسد تغير
دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ريكس تيلرسون

اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشار الأسد “بتجاوز خط أحمر” بسبب تنفيذه هجوما بغاز سام على المدنيين في خان شيخون، مؤكدا أن موقفه تجاه سوريا والأسد تغير، دون إعطاء دلالة على الإجراء الذي سيتخذه.

وأضاف ترامب، بحسب ما نشرت وكالة رويترز، أن الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 70 شخصا الكثير منهم أطفال “تجاوز خطوطا حمراء كثيرة” في إشارة إلى تهديد سلفه باراك أوباما بالإطاحة بالأسد بغارات جوية إذا استخدم مثل هذه الأسلحة.

وقال ترامب للصحفيين خلال مؤتمر صحفي عقده مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم أمس الأربعاء “سأقول لكم.. ما حدث بالأمس غير مقبول بالنسبة لي”.

وأضاف “وسأقول لكم إنها تسببت بالفعل في تغيير موقفي تجاه سوريا والأسد كثيرا”. رغم أنه عندما سئل في اجتماع في وقت سابق عما إذا كان يعد لسياسة جديدة بشأن سوريا قال ترامب “سترون”.

وعندما سئل “مايك بنس” نائب الرئيس عما إذا كان الوقت قد حان لتجديد الدعوة لإزاحة الأسد وإقامة مناطق آمنة قال لمحطة فوكس نيوز “ولكن دعوني أكون واضحا.. كل الخيارات متاحة”. دون أن يذكر أي تفاصيل.

ورفض المسؤولون الأمريكيون مزاعم روسيا بأن فصائل المعارضة السورية هي من تتحمل المسؤولية عن الهجوم.

وتشير تصريحات ترامب التي جاءت بعد بضعة أيام فقط من إعلان واشنطن بأنها لم تعد تركز على الإطاحة بالأسد من السلطة إلى صدام بين الكرملين والبيت الأبيض بعد دلائل أولية بتحسن العلاقات بعد تولي ترامب السلطة.

ولم يذكر ترامب اسم روسيا في تصريحاته يوم أمس الأربعاء، لكن وزير خارجيته ريكس تيلرسون قال إن الوقت حان كي تفكر روسيا بتأنٍ بشأن دعمها للأسد.

كما قال بنس إن الوقت قد حان لموسكو “للوفاء بتعهدها بضرورة التخلص من الأسلحة الكيميائية حتى لا تعد تهدد الناس في ذلك البلد”.

وقال مسؤولون من المخابرات الأمريكية، استنادا إلى تقييم أولي، إن الوفيات نتجت على الأرجح من غاز السارين، وهو من غازات الأعصاب الذي أسقطته طائرة سورية على مدينة خان شيخون يوم الثلاثاء. وأفاد مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية بأن واشنطن لم تتأكد بعد من أنه غاز السارين.

وقدمت موسكو تفسيرا بديلا وهو أن الغاز السام واقع تحت يد المعارضة المسلحة وتسرب من مخزن أسلحة تابع لها استهدفته قنابل سورية. فيما قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض: إن التفسير الروسي لا يحمل أي مصداقية. وأضاف “نحن لا نصدقه”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة