ارتكبت قوات من تنظيم داعش مجزرة جماعية طالت عشرات العائلات في محافظة دير الزور، يوم أمس الأربعاء، حيث أعدم التنظيم ثلاثة وثلاثين شاباً مدنياً قرب مدينة الميادين في الريف الشرقي للمحافظة، كما قُتل أكثر من عشرين عنصراً من عناصر ميليشيات الأسد خلال معارك على جبهات مدينة دير الزور.
وقد توجه الأهالي فور سماع خبر المجزرة إلى ريف مدينة الميادين ليجدوا عشرات الجثث مقتولة ومعلقة على الأعمدة لتخيم بعدها الأحزان على معظم قرى وبلدات دير الزور من هول المصيبة، حيث قام التنظيم بإعدام الضحايا بالسكاكين بتهم مختلفة معظمها بذرائع معاداة التنظيم ومعارضة سيطرته على المحافظة.
وقام عناصر من تنظيم داعش بتعمد تصوير الضحايا أثناء عملية الإعدام وطريقة ذبحهم بالسكاكين ووضعهم على الأعمدة، بقصد إخافة الأهالي وبث الرعب في قلوب المدنيين. كما داهمت مجموعات من التنظيم عددا من المنازل في مدينة الميادين وقامت باعتقال العديد من المدنيين للتحقيق معهم واتهامهم بالتحريض ضد التنظيم.
وعلى صعيد آخر، قتل أكثر من عشرين عنصراً من عناصر ميليشيات الأسد وأصيب العشرات على جبهات مدينة دير الزور، حيث استهدفت قوات داعش خلال الاشتباكات العنيفة الدائرة بين الطرفين عناصر الأسد بالقذائف والرشاشات الثقيلة على جبهات المقابر وجنوب مطار دير الزور العسكري.
وقد تم نقل عدد كبير من جرحى الأسد إلى المشفى العسكري في مدينة دير الزور، كما ناشد المشفى الأهالي المساعدة والتبرع بالدم ومساندة الجيش العربي السوري على جبهات القتال مع داعش.
كما حلقت الطائرات الحربية التابعة للأسد بشكل مستمر فوق مدينة دير الزور لمساندة القوات التي تقاتل على الأرض والتي قامت بدورها باستهداف مواقع قوات داعش وعناصره المنتشرين على الجبهات لإيقاف تقدمهم وتأمين التغطية لسحب ججث عناصر الأسد.
وقد أسفرت الضربات الجوية عن وقوع عدة إصابات في صفوف عناصر داعش، كما قامت الطائرات باستهداف أحياء مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة داعش خلال عدة غارات لم تسفر عن أي إصابات تذكر.
محمد عمر – تيار الغد السوري