قدمت قوات النخبة السورية تجربة فريدة من نوعها، في الجمع بين محاربة الإرهاب وقتال تنظيم داعش من جهة، وحماية المدنيين وإنقاذهم وضمان أمنهم وسلامتهم من جهة أخرى، وقد جعلت الأمرين أولوية بالنسبة لها.
لم تكن قوات النخبة السورية فقط قوات عسكرية متميزة، شُكّلت من أبناء المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية في سوريا، لتحرير المنطقة وطرد الإرهابيين منها وتخليص الأهالي من سيطرة التنظيم وما سامهم من صنوف التنكيل الذي فاق كل حدود الإجرام.
بل جاءت قوات النخبة السورية، لتقديم المساعدة الحقيقية للمدنيين في المنطقة، وتحوز على ثقتهم من خلال تجنيبهم أخطار المعارك والمواجهات النارية وتأمين وصولهم ووصول ممتلكاتهم إلى مناطق أكثر أمنا، وضمان حصولهم على المساعدات الضرورية للحياة ريثما يعودون إلى مدنهم وقراهم وبيوتهم بعد تحريرها وطرد الإرهابيين منها.
إن قوات النخبة السورية أثبتت بالتجربة والبرهان أنها قوات وطنية سورية تحمل مشروعا ورؤية واستراتيجية تتعدى المرحلة الراهنة، وأن عينها على مستقبل سوريا، مستقبل أكثر أمنا واستقرارا وازدهارا، ينعم فيه السوريون جميعا بالوطن الذي طالما تاقوا إلى بنائه والعيش في ظلاله الوارفة.