مؤتمر بروكسل يدين مجزرة خان شيخون ويتعهد بمساعدات للاجئين السوريين

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة الذي شارك في ترؤس مؤتمر بروكسل عن ثقته بأن مجلس الأمن الدولي سيتحمل مسؤولياته وستبنى قرارا
فيديريكا موغيرني مؤتمر بروكسل أنطونيو غونتيريس

دان المشاركون في مؤتمر بروكسل حول مستقبل سوريا الهجوم الكيميائي الذي نفذه طيران نظام الأسد على مدينة خان شيخون بريف إدلب، يوم أمس الأربعاء، فيما قطعوا وعدًا بتقديم مساعدات إنسانية بقيمة ستة مليارات دولار للسوريين المنكوبين خلال العام الجاري 2017.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريس” الذي شارك في ترؤس المؤتمر عن “ثقته” بأن مجلس الأمن الدولي “سيتحمل مسؤولياته” من خلال تبني قرار حول الهجوم الذي أسفر يوم الثلاثاء الفائت عن عشرات الضحايا معظمهم أطفال ونساء.

ودان أكثر من 70 بلدًا ومنظمة دولية تشارك في مؤتمر بروكسل “استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية” و”الهجمات على خان شيخون”، بحسب ما قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيرني. وأضافت موغيريني التي كان يقف إلى جانبها الرؤساء الآخرون للاجتماع، ومنهم غوتيريش، “يجب أن يتوقف على الفور استخدام أي شخص وفي أي مكان، للأسلحة الكيميائية”.

من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية “سعد الحريري” الذي تستضيف بلاده 1.5 مليون لاجئ سوري إن “الوضع الحالي قنبلة موقوتة”، داعيا المانحين “إلى الاستثمار في السلام من خلال دعم الاستقرار”.

وخلال المؤتمر، التزم المشاركون بتقديم مساعدات إنسانية خلال 2017 بقيمة ستة مليارات دولار إلى السوريين من سكان ونازحين ولاجئين وكذلك لمجتمعات الجوار التي تستضيفهم.

وقال المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية “خريستوس ستيليانديدس” في ختام الاجتماع إن هذا “مؤشر ملموس إلى تضامننا”، ولكن “يجب المضي أبعد من التصريحات من أجل تنفيذ هذه الوعود”.

كذلك، وعد المشاركون بـ3.73 مليارات دولار للفترة بين 2018 و2020. كما وافق مانحون ومؤسسات مالية على تقديم نحو 30 مليون دولار على شكل قروض بفوائد متدنية، بحسب ما أعلن المنظمون لاحقا خلال بيان رسمي. وفي مؤتمر المانحين السابق في شباط/فبراير 2016 في لندن، بلغت قيمة الوعود التي أطلقها المجتمع الدولي 12 مليار دولار لأعوام عدة، بينها ستة مليارات للعام 2016 لم يتم الوفاء بها كاملة بحسب ما أكدت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة.

وكان مفترضًا أن يطلق مؤتمر بروكسل، إضافة إلى الوعود بالمساعدة الإنسانية، الأعمال التحضيرية لإعادة إعمار سوريا من قبل المجموعة الدولية في حال التوصل إلى اتفاق السلام بين المعارضة والنظام برعاية الأمم المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة أنها تحتاج في 2017 الى 8.1 مليارات دولار لتمويل برامجها للمساعدة الإنسانية، منها 4.7 مليارات للاجئين السوريين في بلدان المنطقة التي تستقبلهم.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة