عثرت فرق الإنقاذ المحلية بمدينة الطبقة بمحافظة الرقة على 7 جثث لأطفال ونساء فيما لايزال العشرات مفقودين إثر محاولتهم الهروب من مناطق سيطرة داعش نحو مناطق سيطرة قوات غضب الفرات، فيما شن تنظيم داعش هجوما قويا على قوات الأسد في دير الزور مستغلا العاصفة الترابية التي ضربت المنطقة.
حيث أكدت مصادر ميدانية غرق قارب وعلى متنه أكثر من أربعين مدنياً في نهر الفرات، يوم أمس السبت، أثناء محاولتهم الهروب والخروج من مناطق سيطرة تنظيم داعش في الريف الغربي لمحافظة الرقة والتوجه لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الجهة المقابلة من النهر، وذلك في قرية دبسي عفنان قرب مدينة الطبقة إلى الجرنية على الضفة المقابلة، حيث تم العثور على سبعة جثث معظمها لأطفال ونساء في حين لايزال مصير البقية مجهولا حتى هذه اللحظة مع انعدام أي آلية للإنقاذ في النطقة التي تشهد معارك واشتباكات.
هذا فيما قتل رجل وزوجته وابنته جراء انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم داعش بالقرب من قرية الصفصافة بمدينة الطبقة، فيما قتل مدنيان برصاص قناصة قرب القرية أثناء محاولتهم الهروب من مناطق سيطرة داعش إلى مناطق سيطرة قوات حملة غضب الفرات، فيما أكدت المصادر ارتفاع عدد شهداء مجزرة هنيدة شرقية إلى 15 إثر قصف طيران التحالف الدولي على البلدة.
وفي دير الزور، استغلت قوات تنظيم داعش العاصفة الغبارية التي ضربت المحافظة وسوء الأحوال الجوية لتشن هجوما مفاجئا على تحصينات الأسد داخل المدينة حيث تركز الهجوم على نقاط الأسد في حي الرشدية واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تمكنت قوات داعش خلاله من قتل عدد كبير من عناصر الأسد بالإضافة للتقدم في عدة شوارع هامة داخل المدينة.
كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين على جبهات المقابر والبنوراما بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدفت نقاط الاشتباكات بالقصف المدفعي الذي طال أيضا القرى الشرقية المحيطة بالمدينة وسط أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
ومن جهة أخرى، فلقد أدت العاصفة الترابية التي اجتاحت محافظة دير الزور لامتلاء المشافي والمراكز الطبية بالمدنيين الذين عانوا من ضيق في التنفس وخصوصا مرضى الربو في ظل أوضاع طبية سيئة تعيشها المحافظة، حيث إن غالبية المراكز الطبية غير مجهزة بالمعدات اللازمة وتفتقر لعبوات الأكسجين، وقد اقتصرت الإسعافات على وضع الكمامات الطبية والقليل من الأكسجين فيما لا يزال أهالي دير الزور يعانون بشكل رئيسي من نقص الدواء والغذاء بسبب الحصار المفروض عليهم من قبل قوات داعش والأسد.
هذا وشهدت مدينة البوكمال وصول دفعات جديدة من النازحين من محافظة الرقة، فيما قام تنظيم داعش بمصادرة منازل في مدينة الميادين بحجة إقامة أهلها خارج المدينة لتسكينها بنازحين جدد من مناطق سيطرته في الرقة.
وعلى صعيد متصل، قام تنظيم داعش برجم رجل حتى الموت في مدينة الميادين بتهمة الزنا، كما اعتقل مواطنا بشارع التكايا في مدينة ديرالزور وقام بجلده 30 جلدة بتهمة التدخين.
محمد عمر – تيار الغد السوري