أكد عبد الجليل السعيد عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري أن أهالي مدينة خان شيخون وجهوا الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الضربة التي وجهتها البحرية الأمريكية لمطار الشعيرات الذي انطلقت منه الطائرات التي ارتكبت المجزرة الكيميائية في المدينة وراح ضحيتها العشرات وأصيب خلالها المئات أكثر من نصفهم أطفال ونساء.
وأضاف السعيد، خلال مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة أن كل السوريين في الداخل ممن يتعرضون لقصف وغارات النظام وحلفائه أو في الشتات ممن هجرهم النظام وأجبرهم على النزوح والهجرة يأملون أن تستمر الضربات الأمريكية ضد قوات الأسد حتى يعجز عن استهداف الشعب السوري مرة أخرى.
ونوّه السعيد بتغيّر الموقف الأمريكي بعد تولي ترامب زمام الأمور في البيت الأبيض مشيرا أن رئيس تيار الغد السوري السيد أحمد الجربا هو السوري الوحيد من المعارضة والنظام الذي جلس مع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وأجلس معه قائد أركان الجيش الحر، وقال له بالحرف عام 2014 “الحل في سوريا هو أن تدعموا الجيش الحر، وهؤلاء الضباط المنشقين عن جيش يقصف البلد”، فتردد أوباما ولم يدعم المعارضة فوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم.
وبحسب السعيد فإن ما فعله ترامب ليس خطوة استعراضية بل هو موقف إستراتيجي، مضيفا “صحيح أن هذه الضربة لم تسقط النظام في اليوم التالي، لكنها تدل على أن الإدارة الأمريكية الجديدة غير مستعدة للتعامل مع الأسد” مدللا على ذلك بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون التي قال فيها إن “عائلة الأسد ليس لها مستقبل في سوريا”.
واستغرب عضو الأمانة العامة في تيار الغد مطالبة البعض للشعب السوري بإدانة من يقوم بالرد على نظام يقتل شعبه بالكيميائي بحجة مواجهة الاستعمار، رغم أن هؤلاء يعلمون جيدا أن الطغاة يجلبون الغزاة، وهذا الطاغية هو سبب أي مصيبة ستحل بسوريا، مضيفا أن عدو عدوي صديقي.
وقال أيصا إن الضربة هي تغير في الموقف الأمريكي من قبل الجهة التي تخوف بشار الأسد ومن يدعمه، وبالنسبة لمطار الشعيرات الذي استهدفته الصواريخ الأمريكية فإن هذا المطار لم يستخدمه النظام على الإطلاق إلا لقصف واستهداف الشعب السوري، ويتم فيه تعبئة وتجهيز الأسلحة الكيميائية التي تقتل السوريين، والسوريون لا يمانعون بقصف أي هدف يستهدفهم.
وأشار السعيد إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعرف تفاصيل ما يجري في سوريا بأدق التفاصيل، وهي متيقنة أن طائرات النظام هي من قصفت المدنيين في خان شيخون وما قبلها من مجازر، وهي اليوم لم ترد أن تقيد الجريمة ضد مجهول، لذلك جاء الرد الأمريكي الأخير، وهذا دفع حلفاء النظام اليوم لبدء التخلي عنه كما فعل مقتدى الصدر الذي استقبله بشار الأسد في الماضي في دمشق استقبال الفاتحين، ونسمعه اليوم يطالب بشار بالتنحي كي لا يواجه مصير القذافي، ولا نستبعد أن يخرج بوتين بعد أيام ليقول على الأسد أن يتنحى.