أعلنت المصادر المشرفة على اتفاق إخلاء المدن الأربع أن عملية التبادل التي تمثل المرحلة الأولى من الاتفاق قد تمت، وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة تشهدها المناطق التي تجري فيها عمليات مرور وتبادل المهجرين قسريا إثر عملية تفجير إرهابية استهدفت الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة في حي الراشدين بمدينة حلب.
وقد انتهت المرحلة الأولى بوصول حافلات تقل المهجرين قسريا قادمة من مدينة الزبداني إلى مدينة إدلب، ودخول حافلات قادمة من بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة حلب.
حيث وصل 2325 شخصا بينهم مقاتلون من المعارضة ضمن عملية التبادل إلى مدينة إدلب، في حين خرج من كفريا والفوعة نحو خمسة آلاف شخص بينهم مسلحون من المليشيات الموالية للنظام في أكثر من خمسين حافلة وصلت حي الراموسة في حلب.
وكان قد تم الإفراج عن 1500 من المعتقلين في سجون النظام بموجب اتفاق إخلاء البلدات السورية الأربع، كما جرى تبادل أسرى وجثث قتلى بين المعارضة ومليشيات كفريا والفوعة.
وجاء استئناف عملية التبادل وإخلاء المدن الأربع بعد انفجار سيارة ملغمة استهدفت تجمع الحافلات الخارجة من كفريا والفوعة في حي الراشدين بحلب، حيث أفاد الدفاع المدني في حلب بمقتل مئة وإصابة أكثر من 55 في تفجير حي الراشدين الذي استهدف الحافلات المخصصة لنقل الخارجين من كفريا والفوعة بسيارة مفخخة محملة بمواد غذائية ضمن ثلاث سيارات أرسلها النظام.
وقالت مصادر ميدانية إن هذه السيارات لم تخضع للتفتيش لأنها تحمل مساعدات غذائيةً من النظام إلى الموالين له من أهالي ومسلحي بلدتي كفريا والفوعة، وأن سيارة مفخخة من بين السيارات الثلاث كانت توزع شرائح البطاطا ولحق بها الأطفال ثم انفجرت.
وقد قتل خلال المجزرة ثلاثون مقاتلا من فصائل المعارضة التي شاركت في الاتفاق خلال تفجير السيارة المفخخة في حي الراشدين الواقع غربي مدينة حلب.
وكان تنفيذ الاتفاق قد تعثر بعد أن أخل المفاوض الإيراني ومليشيات حزب الله بالاتفاق، وأخرجوا نصف المسلحين فقط من بلدتي كفريا والفوعة لتستأنف في وقت لاحق بعد الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
