قال نائب وزير الخارجية الروسي “ميخائيل بوغدانوف” إن لقاء ثلاثيا بشأن مناقشة الملف السوري بين ممثلي كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة قد يعقد في مدينة جنيف السويسرية الأسبوع المقبل.
وأكد بوغدانوف أن موسكو تنتظر تأكيدا من الجانب الأمريكي بشأن عقد الاجتماع. فيما نقلت وكالة سبوتنيك عن مصدر دبلوماسي أن هذا الاجتماع سيعقد في 24 نيسان/أبريل الجاري.
وكانت مدينة جنيف السويسرية قد شهدت أواخر الشهر الماضي جولة خامسة من المفاوضات السورية غير المباشرة، حيث ناقش وفدا المعارضة والنظام كل على حدة مع المبعوث الأممي إلى سوريا “استيفان دي ميستورا” أربع محاور للمفاوضات أكد دي ميستورا خلالها أن الجولة شهدت تقدما رغم أن المفاوضات الفعلية لم تبدأ بعد.
وإثر ذلك تصاعد التوتر بين الروس والأمريكان عندما ارتكب النظام السوري مجزرة خان شيخون مستخدما أسلحة كيميائية ردت عليه البحرية الأمريكية بضربة صاروخية محدودة استهدفت مطار الشعيرات الذي انطلقت منه الطائرات التي ارتكبت المجزرة.
وبدورها، ردت روسيا بتعليق اتفاق التنسيق مع القوات الأمريكية في سوريا مع أن واشنطن أبلغتها بموعد الضربة، ما سمح للقوات الروسية الموجودة بالمطار بالمغادرة وكذلك فعل النظام عندما نقل أهم مقاتلاته إلى مناطق آمنة، إلا أن موسكو واصلت تصعيدها ضد واشنطن متهمة الإدارة الأمريكية بالتعدي على السيادة السورية كما أحبطت مشروعي قرارين في مجلس الأمن الدولي طالبا بلجنة تحقيق دولية محايدة في مجزرة خان شيخون.
وكان مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض هربرت رايموند ماكماستر قد قال يوم أمس الأحد إن الوقت حان لإجراء محادثات حازمة مع روسيا بشأن دعمها للحكومة السورية وأعمالها “التخريبية” في أوروبا.
وأضاف ماكماستر في تصريح لمحطة “إيه بي سي” إن دعم روسيا لحكومة الأسد أدى إلى استمرار حرب أهلية وتسبب في أزمة متفاقمة في العراق ودول مجاورة وأوروبا.. “ولذلك فإن دعم روسيا لهذا النوع من النظام الرهيب الذي هو طرف في ذلك النوع من الصراع أمر لابد وأن يكون محل تساؤل”.