خرجت يوم أمس الثلاثاء الدفعة الخامسة من دفعات التهجير القسري من حي الوعر الحمصي والوجهة كانت مدينة جرابلس في الشمال السوري، حيث تزامن خروج هذه الدفعة مع ذكرى اعتصام الساعة والمجزرة التي حدثت بها قبل ست سنوات.
قوات الأسد عملت جاهدة على تأخير خروج الدفعة بسبب التدقيق الكبير على الخارجيين من الحي وما يحملون معهم من أمتعة وحقائب. استغرق خروج الدفعة قرابة 19 ساعة، حيث بدأت القافلة بالخروج منذ مساء أول أمس الاثنين، ولكن العرقلة التي تسببت بها حواجز قوات الأسد ولاسيما حاجز “الشؤون الفنية” وحاجز “تحويلة مصياف” أخرت خروج الدفعة لساعات طويلة.
تضمنت هذه الدفعة 456 عائلة و250 مقاتل من الثوار، وقد نوّه أحد الناشطين من الحي بأن قوات الأسد عملت على عرقلة خروج الدفعة لمرات عدة وذلك لخلافات في عدد العائلات الخارجة من جهة وعدم توفر سيارات كافية لنقل الأمتعة والحقائب من جهة أخرى.
ميدانيا تعرضت مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي لغارات بالصواريخ الفراغية استهدفت الأحياء السكنية الأمر الذي أدى إلى استشهاد “عيسى موسى الشيخ خلف”، 28 عاما، ووقوع إصابات عديدة من المدنيين بينهم أطفال.
وفي سياق آخر، وجه المجلس المحلي لمدينة الرستن في وقت سابق “نداء استغاثة” لتأمين احتياجات تشغيل مضخة المياه الرئيسية في المدينة، وناشد المجلس في بيان له “جميع المهتمين بالأمر” بتأمين متطلبات تشغيل المحطة الرئيسية لتأمين مياه الشرب لـ40 ألف من سكان المدينة.
هذا فيما قامت “هئية تحرير الشام” بعملية هجوم على حواجز لقوات الأسد على طريق سلمية – حماة عند قريتي المزيرعة ودلاك، تمكنت خلال العملية، التي وصفت بالخاطفة، من السيطرة على الحواجز الستة وقتل عدد من العناصر الذين كانوا في هذه الحواجز، كما استطاع المهاجمون اغتنام 3 رشاشات 14,5 وعددا من الدرجات النارية وأسلحة وذخائر خفيفة متنوعة، وقد نوهت الهيئة في بيان لها بأن مقاتليها انسحبوا من الحواجز بعد تسويتها بالأرض.
من جهتها، أعلنت مصادر موالية عن تمكن قوات الأسد المدعومة بمليشيا الدفاع الوطني من صد محاولة تسلل على طريق سلمية – حماة، ونشرت صفحات موالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي أسماء قتلى قوات الأسد خلال محاولة التصدي للهجوم.
لؤي اليونس