اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني “علي شمخاني” التدخلات الخارجية في سوريا غير مؤثرة على قوة نظام بشار الأسد في سوريا، متهما واشنطن بلعب دور الخصم والحكم.
وقال شمخاتي خلال مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، بحسب ما نقلت مصادر إيرانية، إن “غالبية الشعب السوري تؤيد بشار الأسد، وإيران ليست قلقة إزاء مستقبله”.
ونفى شمخاني أن تحمل المفاوضات، التي تساهم فيها إيران من أجل حل قضايا المناطق المحاصرة في سوريا، “أي أهداف لتقسيم سوريا”، متمنياً أن “ينسحب من تم إنجازه حتى الآن على مناطق أخرى في سوريا”.
وعن هجوم خان شيخون الكيميائي الذي نفذته طائرات الأسد، شدد شمخاني على أن الاستفادة من السلاح الكيميائي في سوريا “ذنب لا يغتفر” أياً كان الطرف الذي يستخدمه، مشيرا إلى اعتقاده عدم استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيميائي في خان شيخون.
وطالب شمخاني “بتشكيل لجنة دولية محايدة لتقصي الحقائق بشأن استخدام السلام الكيميائي في خان شيخون”، ورأى أن الولايات المتحدة الأمريكية “لا يمكنها أن تمارس دور الشاكي والقاضي والمنفذ للقانون في آن واحد”.
جاء ذلك فيما تتواصل الاتهامات الدولية للنظام السوري بشن هجوم بأسلحة كيميائية على بلدة خان شيخون بريف إدلب، حيث سبق وأجرت السلطات التركية بالتعاون مع فريق بريطاني في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية اختبارات أظهرت أن المادة المستخدمة في الهجوم هي “غاز السارين”. فيما أعلن رئيس لجنة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون أن اللجنة لم تتوصل إلى استنتاج نهائي حول من استخدام السلاح الكيميائي في الهجوم الجوي الذي وقع على المنطقة.
وعن الضربة الأمريكية المحدودة على مطار الشعيرات الذي انطلقت منه الطائرات التي ارتكبت مجزرة خان شيخون، اعتبر شمخاني أن الهجوم الأمريكي “لم يحمل أي جديد ولن يسفر عن أي تغيير في الحالة السورية الراهنة”.
