شنت قوات من تنظيم داعش هجوماً عنيفاً على قوات الأسد المتحصنة في جبهات حي الرشدية ولواء التأمين والمقابر والمطار العسكري بمدينة دير الزور بشتى أنواع الأسلحة ما أسفر عن سقوط العشرات من الطرفين بين قتيل وجريح.
وقد بدأ تنظيم داعش هجومه صباح يوم أمس السبت باستهداف تحصينات الأسد بالقذائف والرشاشات الثقيلة وتسلل عددمن العناصر الانغماسيين إلى خطوط متقدمة على الجبهات، لتعم الاشتباكات بعدها في معظم خطوط وجبهات مدينة دير الزور.
وقد تزامنت الاشتباكات العنيفة مع تحليق مكثف للطائرات الروسية المساندة لقوات الأسد التي تخوض معاركها ضد قوات داعش على الأرض، حيث لعبت الضربات الجوية الموجهة ضد تنظيم داعش دوراً كبير في منع قوات داعش من التقدم في نقاط لواء التأمين والمطار بعد انهيار عناصر الأسد على الجبهات المذكورة.
كما قامت الطائرات الروسية باستهداف البلدات القريبة من المطار العسكري شرقي دير الزور بالعديد من الغارات الجوية، حيث تعرضت بلدات البوعمر والموحسن والمريعية لقصف جوي كثيف، في حين لم تعرف حجم الأضرار الناجمة عن هذا القصف. لكن أدت الاشتباكات والقصف الجوي لسقوط عشرات القتلى في صفوف داعش والأسد بالإضافة لوقوع أعداد كبيرة من الجرحى.
ومن جهته، استهدف تنظيم داعش حي هرابش الخاضع لسيطرة نظام الأسد بوابل من قذائف الهاون والقنابل المحلية الصنع، والتي تساقطت بشكل عشوائي فوق الحي، مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف المدنيين وعناصر الأسد.
وفي سياق منفصل، استهدفت طائرات التحالف الدولي عدة مواقع تابعة لقوات داعش شرقي دير الزور، حيث تركزت الضربات الجوية على الحقول النفطية في بادية غرانيج وبادية الميادين، كما شنت طائرات التحالف الدولي عدة غارات على مواقع متفرقة للتنظيم في الريف الشرقي لدير الزور.
وكانت قوات التحالف الدولي قد نفذت في وقت سابق عملية إنزال جوي، وتحديدا في منطقة الباغوز القريبة من الحدود العراقية، وقد استهدفت العملية سيارات تابعة لتنظيم داعش أثناء مرورها بالمنطقة، وسط أنباء عن مقتل عدد من عناصر التنظيم وأسر عدد آخر من قبل قوات التحالف الدولي.
محمد عمر – تيار الغد السوري