تسعى الحكومة البريطانية برئاسة تيريزا ماي إلى استصدار موافقة من مجلس العموم بانضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ عمليات جوية تستهدف مخابئ الأسلحة الكيميائية الخاصة بنظام الأسد في سوريا.
حيث ناقش وزير الخارجية “بوريس جونسون” أمام مجلس العموم البريطاني خلال الأسبوع الماضي، بحسب الصحف البريطانية، مستجدات الأوضاع على الساحة السورية، إثر إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن نتائج التحقيق باستخدام غاز السارين في خان شيخون بريف إدلب.
وأكد جونسون أن نتائج التحقيقات والمعلومات الاستخباراتية المؤكد تجعل بريطانيا مطالبة بالانضمام إلى الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات جوية ضد مخابئ الأسلحة الكيميائية التابعة للأسد. مشيرا إلى أن “وزير الدفاع الأمريكي أخطر بريطانيا بالضربة الصاروخية التي تم تنفيذها على مطار الشعيرات، قبل حدوثها بأكثر من 24 ساعة.
وطالبت واشنطن رسميًا بوقوف لندن إلى جانبها، مما دفع الحكومة البريطانية لإعداد مذكرة شاملة للوضع في سوريا، مرفق بها الطلب الأمريكي، ومازال هناك قلق من عدم موافقة مجلس العموم البريطاني على الطلب، والعدول عن رفضه لتدخل بريطانيا عسكريًا في سوريا الصادر في عام 2013، وهو ما أدى إلى تفاقم الأوضاع في سوريا.
وقالت مصادر صحفية بريطانية إن “جونسون يقاتل باستماته أمام مجلس العموم البريطاني من أجل تكوين حلف عسكري مع الولايات المتحدة لتنفيذ ضربات صاروخية وجوية ضد مواقع لقوات الأسد في سوريا وخصوصا تلك التي تشتمل على مخزومان من الأسلحة الكيميائية”.
حيث تؤكد تقارير دولية موثوقة وأخرى استخباراتية أن الأسد لا يزال لديه أكثر من طن إلى ثلاثة أطنان من المواد شديدة السمية ومنها غاز السارين الذي استعمل في خان شيخون مطلع الشهر الجاري، وآخر هذه التقارير ما صدر عن مسؤولين في جيش الدفاع اللإسرائيلي الذي أكد احتفاظ الأسد لكميات هائلة من هذه السموم الفتاكة حجبها عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والاتفاق الروسي الأمريكي في 2013.