اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجلس الأمن الدولي بالفشل في الرد على المجزرة التي ارتكبتها نظام بشار الأسد بالأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا في مدينة خان شيخون بريف إدلب في الرابع من نيسان/أبريل الجاري.
ونقلت وكالات الأنباء عن ترامب قوله، خلال مأدبة غداء مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يوم أمس الاثنين، أنه “يشعر بخيبة أمل كبيرة” بسبب عدم رد المجلس على الهجوم على مدى عدة جلسات عقدها المجلس خلال الشهر الجاري، عرقلت روسيا خلالها التصويت على مشروعي قرارين باستخدام حق النقض “الفيتو”.
وكان ترامب قد وصف مؤخرا المجزرة التي ارتكبها نظام الأسد في خان شيخون بأنها “إهانة للإنسانية”، وأكد أنه “غيّر موقفه” تجاه سوريا وبشار الأسد، الذي حمله مسؤولية الهجوم ونعته بالحيوان.
وكان العشرات من المدنيين قد قتلوا فيما أصيب المئات بحالات اختناق حادة نتيجة إلقاء طائرات النظام لغاز السارين على مدينة خان شيخون حيث أكدت واشنطن عبر أجهزة استخباراتها مسؤولية الأسد المباشرة عن العملية كما انتقدت موسكو لدورها السلبي في منع الأسد من ارتكاب هذه المجازر والتغطية عليه عبر استخدام حق النقض الفيتو ضد أي قرار دولي من شأنه معاقبة الأسد على ما يرتكبه من مجازر بالأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين.
وردا على المجزرة، وبتنسيق مع التحالف الدولي وبإعلام روسيا والأسد وإسرائيل، قامت البحرية الأمريكية المرابضة في البحر الأبيض المتوسط بتوجيه ضربة صاروخية “محدودة” لمطار الشعيرات بريف حمص الجنوبي الذي انطلقت منه الطائرات التي ارتكبت مجزرة خان شيخون، الأمر الذي اعتبرته موسكو وطهران اعتداءا على سيادة سوريا، وأعلنت روسيا على الفور إلغاء العمل ببروتوكول تنظيم الطيران في الأجواء السورية مع الولايات المتحدة لتتراجع عنه في وقت لاحق.