اتهم نظام الأسد، اليوم الخميس، فرنسا بالتضليل والكذب المسعور ونشر الادعاءات المفبركة بشأن “الهجوم الكيميائي” على مدينة خان شيخون بريف إدلب ونتج عنه مجزرة مروعة قتل فيها العشرات وأصيب المئات من المدنيين، إثر تقرير للاستخبارات الفرنسية حمّل الأسد مسؤوليته.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان نشرته وكالة “سانا”: إن سوريا “تدين حملة التضليل والكذب المسعورة والادعاءات المفبركة التي ساقها وزير الخارجية الفرنسي إزاء جريمة خان شيخون”.
وأضاف بيان الوزارة أن “الحكومة الفرنسية لا تملك الأهلية والاختصاص القانوني لتقرير ما حصل في خان شيخون واستخلاص النتائج”، مؤكدة أن “ما ساقته من أكاذيب وادعاءات يمثل اعتداء صارخا وانتهاكا فاضحا لصلاحيات المنظمات الدولية المختصة بهذا الشأن”.
واتهم تقرير لأجهزة الاستخبارات الفرنسية أمس الأربعاء نظام الأسد بالوقوف خلف الهجوم الذي أودى بحياة نحو مئة شخص بينهم 31 طفلا في مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة.
وحدد التقرير مسؤولية النظام من خلال الاستناد إلى طريقة تصنيع الغاز المستخدم، وأوضح مصدر دبلوماسي أن فرنسا أخذت قذيفة لم تنفجر بعد الهجوم، وقامت بتحليل مضمونها.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الذي عرض التقرير إثر لقاء جمعه بالرئيس فرانسوا هولاند “لا شك في أنه تم استخدام غاز السارين، ولا شكوك إطلاقا حول مسؤولية النظام السوري بالنظر إلى طريقة تصنيع السارين المستخدم وهو نفس المادة ونفس سيناريو الهجوم الذي استهدف مدينة سراقب القريبة عام 2013”.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكدت بدورها أيضا أنه بعد تحليل عينات من موقع الهجوم استخدام غاز السارين أو مادة مشابهة له.
واعتبرت خارجية النظام “الادعاءات” الفرنسية محاولة لإخفاء حقيقة هذه الجريمة ومن يقف وراءها، مشيرة إلى أنها تظهر انخراط فرنسا في تدبير هذه الجريمة في إطار شراكتها الكاملة في العدوان على سوريا.
وكان بشار الأسد قد اتهم الغرب والولايات المتحدة خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في 13 من الشهر الجاري، حيث قال إن “انطباعنا هو أن الغرب والولايات المتحدة بشكل رئيسي متواطئون مع الإرهابيين، وقاموا بفبركة قصة خان شيخون كي تكون لديهم ذريعة لشن الهجوم علينا”.