قتل وأصيب العشرات بقصف جوي روسي استهدف قرية معرزيتا ومستشفى الجامعة في ريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى غارات طالت بلدات سرمين وسرجة وكفرسجنة والتمانعة أسفرت عن إصابات خطيرة ودمار كبير.
حيث شن الطيران الحربي الروسي والنظامي، يوم أمس الخميس، مئات الغارات بكل أنواع القنابل على نقاط الاشتباكات وعلى مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك وبلدات لطمين ولحايا ومعركبة بالريف الشمالي أدت لخروج المشفى الميداني في اللطامنة عن الخدمة وسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، وفي الريف الجنوبي شن طيران النظام الحربي غارات على قريتي التلول الحمر وعيدون، وتعرضت قرى الدلاك وعيدون والتلول الحمر والزارة والقنطرة لقصف مدفعي وبالرشاشات الثقيلة وفي الريف الغربي تعرضت قرية العنكاوي لقصف مدفعي وفي الريف الشرقي شن طيران النظام الحربي غارات على ناحية عقيربات.
وقد أسفرت الغارات عن دمار كبير في مستشفى الجامعة بمعرزيتا ومقتل ثلاثة مرضى كانوا في قسم الإنعاش وجرح عدد من المراجعين والكادر الطبي، حيث تتعرض مدن وبلدات ريف محافظة إدلب لأكبر حملة تصعيد جوي استهدفت المستشفيات والنقاط الطبية والمناطق المدنية.
كما استهدفت غارات لطيران النظام جنازة لتشييع شهداء في بلدة معرشورين القريبة، وخلفت أربعة شهداء وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء. وتعرضت نقطة طبية لمنظمة شام بالقرب من بلدة معرزيتا لقصف جوي مباشر، قبل أن يعاود الطيران الروسي استهداف النقطة من جديد بعد وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني، مما خلف أربعة قتلى من طواقم الإسعاف واحتراق عدة سيارات إسعاف وسيارات دفاع مدني.
وقد دانت الأمم المتحدة الاعتداءات المتواصلة بالغارات الجوية على المستشفيات في إدلب، ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بحماية المدنيين والمنشآت المدنية. ونقل ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن منسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري ومنسق الشؤون الإنسانية الإقليمي للأزمة السورية كيفين كينيدي، قلقهما البالغ إزاء ما وصفوه بالتدمير المروع للمرافق الطبية في شمال سوريا التي استهدفت بغارات جوية متكررة.
وقال دوجاريك إن على الأطراف المتنازعة في سوريا أن تلتزم بمسؤوليتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
ليرتفع عدد المستشفيات والمراكز الصحية المستهدفة خلال شهر نيسان/أبريل الحالي في إدلب إلى ثمان مستشفيات هي:
1- مشفى مدينة معرة النعمان الوطني
2- مشفى مدينة خان شيخون (الرحمة)
3- مستوصف بلدة حيش
3- مشفى بلدة شنان (الإخلاص)
4- مشفى بلدة عابدين (المغرة المركزي)
5- مشفى مدينة كفرتخاريم (الشهيد وسيم حسينو)
6- مشفى بلدة دير شرقي (المشفى الجامعي)
7- اسعاف معرزيتا (مركز إسعاف شامنا)
8- مشفى التوليد في مدينة كفرتخاريم
هذا فيما استمرت المعارك العنيفة بريف حماة الشمالي حيث شنت فصائل المعارضة والجيش السوري الحر والثوار المحليون هجوما قويا على معاقل قوات النظام في قرية المصاصنة بدأوه بتفجير عربة مفخخة تلاه تمهيد بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية ومن ثم تقدموا على الأرض حيث تمكنوا من تدمير دبابتين وعربة بي إم بي وقاعدتي كونكورس وكورنيت بعد استهدافها بصواريخ من نوع تاو وقتلوا وجرحوا العشرات من عناصر النظام والميليشيات الشيعية الطائفية، كما أعلنت فصائل الجيش السوري الحر عن إصابة طائرة حربية بعد استهدافها بالمضادات الأرضية.