دوريات أمريكية على الحدود السورية التركية لتخفيف التوتر في المنطقة

يتصاعد التوتر على جانبي الحدود السورية التركية بعد تبادل للقصف ووقوع اشتباكات بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية، فيما سيّرت القوات الأمريكية دوريات قرب بلدة الدرباسية بريف الحسكة...
عربات أمريكية خلال قيامها بدوريات على الحدود السورية التركية قرب الدرباسية بمحافظة الحسكة

يتصاعد التوتر على جانبي الحدود السورية التركية بعد تبادل للقصف ووقوع اشتباكات بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية، فيما سيّرت القوات الأمريكية دوريات قرب بلدة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي لتخفيف حدة الاحتقان والتوتر في المنطقة.

وقد جاء ذلك عقب ضربات عنيفة وجهها الطيران التركي لمقر تابع للوحدات الكردية يوم الثلاثاء الماضي، ما تسبب في مقتل وجرح العشرات الأشخاص، الأمر الذي أدانته الولايات المتحدة.

وسيرت القوات الأمريكية دوريات رمزية قرب بلدة الدرباسية، الأمر الذي اعتبره مراقبون رسالة طمأنة للوحدات الكردية، التي تخوض ضمن قوات سوريا الديمقراطية معارك مع تنظيم داعش لتحرير محافظة الرقة بالتوازي مع قوات النخبة السورية وفصائل أخرى ضد التنظيم على عدة جبهات.

وبعد الضربات الجوية التركية على مقرات للوحدات الكردية في جبل “قره تشوك” بالحسكة فجر الثلاثاء الماضي، زار قائد عسكري أمريكي المواقع المستهدفة، ونقلت وكالة رويترز عن القائد في الوحدات “شرفان كوباني” بعد اجتماعه بمسؤولين من الجيش الأمريكي في بلدة الدرباسية إن المراقبة الأمريكية لم تبدأ بعد، لكن القوات سترفع تقاريرها إلى قادة عسكريين أمريكيين كبار.

هذا فيما يشهد الشريط الحدودي الواقع بين مدينة عامودا وبلدة الدرباسية في ريف القامشلي الغربي بمحافظة الحسكة تحركات للجيش التركي الذي استقدم تعزيزات عسكرية ويطلق النار تجاه بعض المواقع العسكرية عبر الحدود، كما يستهدف مناطق حدودية ممتدة من عفرين بريف حلب الشمالي الغربي وحتى الحسكة، حيث تقع اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردية والقوات التركية، ويتم استهداف كل طرف لآليات الطرف الآخر.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من جهته، كان قد قال خلال كلمة له أمام قمة المجلس الأطلسي للطاقة في اسطنبول، يوم أمس، إن وحدات حماية الشعب الكردية لا تزال موجودة على الضفة الغربية لنهر الفرات ويجب طردها منها، مضيفا أنه سيسعى إلى إقناع الرئيس دونالد ترامب خلال لقائهما الشهر المقبل بأنه يجب الاستعانة بفصائل الجيش السوري الحر الذي تدعمه أنقرة لتحرير محافظة الرقة من تنظيم داعش بدلا من وحدات حماية الشعب الكردية التي نعتها بأنها “منظمة إرهابية”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة