شهدت مناطق دير الزور سلسلة من حالات القتل والخطف لعناصر تنظيم داعش وسط حالة استنفار أمني كبير لقوات التنظيم الذي واصل قصفه واستهدافه لمواقع النظام في المدينة بالطائرات المسيرة المحملة بالقنابل.
فقد قام مجهولون باغتيال أمير الحسبة بتنظيم داعش، وهي الذراع الأمني للتنظيم، في مدينة صبيخان الواقعة وسط الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، يوم أمس الجمعة، كما قُتل عنصران من داعش في مدينة الميادين جراء إطلاق النار عليهما بشكل مباشر من قبل مجهولين لاذوا بالفرار بعد العملية.
أما في بلدة الشنان، فقد خطف عنصران من عناصر داعش في ظروف مجهولة لم تتضح حتى الآن، فيما قُتل “أبو أنس التونسي” وهو أحد قيادات التنظيم بدير الزور على أيدي مجهولين في قرية ذيبان شرقي دير الزور.
وتعتبر هذه الضربات التي استهدفت عناصر وقيادات داعش من أكبر الصفعات التي وجهت للتنظيم بدير الزور في الآونة الأخيرة.
وعلى الإثر قامت قوات من تنظيم داعش بالانتشار بشكل واسع ونصب الحواجز بين قرى وبلدات دير الزور وأخذ الحيطة والحذر، كما قام التنظيم باعتقال عشرات من الأهالي بذريعة الضلوع فيما يحصل لعناصره من حالات خطف وقتل.
وفي الريف الشرقي لديرالزور، استهدفت طائرات التحالف الدولي عددا من المواقع الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في مدينة الميادين بعدة غارات تركزت على المباني الحكومية وسط المدينة، كما استهدفت الطائرات أيضا المعابر المائية في الريف الغربي بعدد كبير من الغارات وسط أنباء عن وقوع عدد من الضحايا في صفوف المدنيين.
أما في مدينة دير الزور، استهدف تنظيم داعش تحصينات ميليشيات الأسد بعدد كبير من القذائف والقنابل التي تحملها طائرات مسيرة عن بعد، حيث تساقطت عشرات القنابل على حيي الجورة وهرابش مما أدى لإصابة عدد كبير من المدنيين.
كما استهدفت طائرات التنظيم المحملة بالقنابل ومدفعيته الثقيلة تجمعات الأسد المتحصنة داخل اللواء 137 غربي المدينة ما أدى لإصابة العديد من عناصر ميليشيات الأسد ومقتل عدد آخر.
محمد عمر – تيار الغد السوري