أعلنت قوات حملة “غضب الفرات” عن تحرير مواقع جديدة عقب اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم الثلاثاء مع تنظيم داعش في الأحياء الجديدة للطبقة المتاخمة لسد الفرات بريف الرقة الغربي.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية التي تنفذ الحملة أنها تقدمت باتجاه الأحياء الجديدة في الطبقة “الأول والثاني والثالث” وأنها قتلت عددا من عناصر التنظيم خلال الاشتباكات واستولت على دبابة وسيارتين مصفحتين ودمرت عربة مفخخة.
ومن جهتها، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش إن أربعة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية قتلوا قنصا قرب قريتي قرطبة ورحيات شمال مدينة الرقة.
وتراجع تنظيم داعش أمس الاثنين في آخر حيين يسيطر عليهما بمدينة الطبقة على وقع تقدم قوات سوريا الديمقراطية التي باتت تسيطر على أكثر من 90% من المدينة.
حيث تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على ما نسبته 90% من مدينة الطبقة بالريف الغربي من المحافظة، بعد أن تمكنت من السيطرة الكاملة على المنطقة المعروفة بالطبقة القديمة في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن قيام تنظيم داعش باحتجاز عدد كبير من العائلات في المناطق التي لازال يسيطر عليها ويمنعهم من الخروج.
وشن الطيران الحربي التابع للتحالف عشرات الغارات الجوية على مدينة الطبقة بالريف الغربي وعلى مديرية الزراعة في مدينة الرقة ما أدى لاستشهاد طفل وإصابة والده كما استهدف موقعا في قرية عجاج دون معلومات عن حدوث أضرار بشرية.
سياسيا، أفادت مصادر صحفية تركية بأن الولايات المتحدة تدرس إطلاق معركة تحرير الرقة مباشرة بعد أول لقاء يجمع الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأمريكي دونالد ترامب منتصف الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة “حريت” أن هذا الموقف يأتي وسط أنباء عن أن البيت الأبيض بصدد منح الضوء الأخضر لتقديم أسلحة إلى الفصائل الكردية في سوريا بصورة أكبر. مؤكدة على أنه قبل اللقاء المقرر في 16 أيار/مايو الجاري، كثف المسؤولون المعنيون بشؤون تركيا في مختلف مؤسسات الدولة بواشنطن عملهم حول الرسائل التي سيتم إيصالها إلى الحكومة التركية خلال المحادثات.
كما أشارت إلى أن توقيت معركة الرقة سيتحدد على ما يبدو وفقا للقاء الذي سيعقد في واشنطن، وأضافت أن إدارة ترامب فضلت إطلاق العملية بعد الاستفتاء الدستوري في تركيا حتى لا تتحول هذه المعركة المهمة ضد الإرهاب إلى مسألة سياسية محلية في دولة حليفة.